«مفاجأة صيفية» المناطق الباردة في السعودية رغم بدء موجات الحر طوال الصيف

تشهد المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة حالة من التنوع المناخي، حيث تتأثر بعض المناطق بتقلبات جوية تشمل السحب الرعدية الممطرة، فيما تتعرض مناطق أخرى لموجات حر شديدة مع تغيرات جوية ملحوظة. تأتي هذه التحولات الجوية مع بداية انتقال البلاد من فصلي الربيع إلى الصيف، مما يستدعي متابعة مستمرة لحالة الطقس بكل تفاصيله.

السحب الرعدية الممطرة في جنوب وغرب السعودية

أفاد خبير الأرصاد الجوية عادل قازنلي أن منطقة مكة المكرمة بالإضافة إلى المرتفعات الجنوبية الغربية من البلاد ستشهد تشكل سحب رعدية ماطرة، يتوقع أن تحمل أمطارًا متفاوتة الشدة، وتصحبها نشاط في الرياح السطحية، وهذه الظروف الجوية تتركز بشكل أكبر على المناطق الجبلية ومحيطها، ويُنتظر أن تشمل هذه الأمطار مناطق مثل عسير، الباحة، جازان، وأجزاء من مكة، ما قد يسهم في تحسين الأجواء وعلى وجه التحديد في المناطق ذات الطبيعة المرتفعة.

ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الوسطى والغربية

في الجانب الآخر، كشف قازنلي عن موجة ارتفاع ملحوظة في درجات الحرارة تُؤثر على المناطق الغربية والوسطى من المملكة مثل جدة، المدينة المنورة، الرياض، والقصيم، هذه الارتفاعات تتوافق مع امتداد موجة هوائية ساخنة قادمة من الجنوب الغربي، مصحوبة برياح دافئة تزيد من حدة الأجواء الحارة نهارًا، وبسبب هذا الارتفاع، ينصح بالسعي لتقليل التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا للأفراد العاملين في الهواء الطلق والمرضى وكبار السن.

الكتلة الهوائية المعتدلة وتأثيرها على شمال السعودية

من ناحية أخرى، أوضح قازنلي أن شمال المملكة بما يشمل تبوك والجوف سيشهد انخفاضًا ملموسًا في درجات الحرارة، نتيجة لوصول كتلة هوائية معتدلة قادمة من الشمال الغربي، هذه الكتلة ستؤدي إلى تلطيف الأجواء، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر، ما يجعل المناطق الشمالية تتمتع بأجواء أكثر اعتدالاً مقارنة بباقي مناطق المملكة، يُنتظر أن يصل تأثير هذه الأجواء المعتدلة إلى منطقة حائل والمناطق القريبة تدريجيًا.

التباين المناخي بين مناطق المملكة

تعكس هذه التفاوتات المناخية في المملكة مدى تعدد وتأثير العوامل الجوية حسب الظروف الجغرافية لكل منطقة، حيث يجري الجمع بين الأمطار الرعدية فوق المرتفعات الجنوبية، وارتفاع الحرارة غربًا ووسطًا، والاعتدال النسبي في الشمال، مما يزيد من أهمية المتابعة لحالة الطقس والاستعداد لكل حالة حسب طبيعتها، ويجب على المواطنين الاعتماد على مصادر الأرصاد الجوية الرسمية للحصول على التوقعات الدقيقة واتخاذ اللازم بما يناسب الظروف.