ارتفاع البنزين والسولار.. كيف سيؤثر على أسعار السلع وما الذي حدث؟

في خطوة تأتي وسط تغيرات اقتصادية متسارعة قررت لجنة تسعير المواد البترولية رفع أسعار الوقود بأنواعه، بما في ذلك البنزين والسولار، وذلك اعتبارًا من الجمعة. وشمل القرار زيادة بمقدار جنيهين للتر البنزين والسولار، بينما ظلت أسعار المازوت الموردة لقطاعي الكهرباء والصناعات الغذائية دون تغيير. وقد أثار القرار تباينًا واسعًا، حيث يترقب السوق تأثيراته المباشرة وغير المباشرة على مختلف السلع والخدمات.

تأثير ارتفاع أسعار البنزين والسولار على السلع الغذائية

يشير الخبراء إلى أن زيادة أسعار الوقود ستنعكس بقوة على تكلفة الإنتاج والنقل ومن ثم أسعار المنتجات الغذائية، خاصة الأساسية منها. وبحسب حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، فإن ارتفاع السولار سيؤدي إلى زيادة مباشرة في تكاليف النقل والخدمات اللوجستية، مما قد يتسبب في رفع أسعار السلع بالأسواق.

• زيادة في أسعار الخضروات والفاكهة: تصل إلى 25 قرشا للكيلو.
• ارتفاع أسعار الدواجن، لا سيما في المزارع التي تعتمد على الديزل.

النقل والبناء: تأثير رفع الوقود على تكلفة الخدمات

قطاع النقل البري كان واحدًا من القطاعات الأكثر تأثرًا، حيث صرح أحمد الزيني، رئيس شعبة النقل البري، بأن أسعار “نولون” النقل قد ترتفع بنحو 20%. بدوره، أكد الزيني أن مصانع الحديد والمواد البناء لن تتأثر بشكل ملحوظ نظرًا لاعتمادها على الغاز الطبيعي الذي لم تتغير أسعاره، مشيرًا إلى استقرار أسعار الحديد والأسمنت على المدى القصير.

انعكاس الزيادة على الاقتصاد والتضخم

رفع أسعار البنزين والسولار طُرح كواحد من العوامل المؤثرة على مستويات التضخم خلال الفترة المقبلة. ووسط توقعات بتأثير محدود على قرارات لجنة السياسة النقدية، أشار المصرفيون إلى أن الترقب سيدور حول جدوى خفض أسعار الفائدة وسط تلك التحديات الاقتصادية.

في النهاية، يبقى تأثير القرار مرتبطًا بإدارة السوق والرقابة على أسعار السلع لضمان عدم المبالغة في استغلال المتغيرات.