«هبوط مفاجئ» الذهب ينخفض محليًا والأوقية تهبط إلى 3330 دولارًا عالميًا

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم انخفاضًا ملحوظًا، إذ انخفض سعر الذهب عيار 21 إلى مستوى 4665 جنيهًا، بالتزامن مع تراجع سعر الأوقية عالميًا إلى 3330 دولارًا، وفقًا لبيانات منصة آي صاغة المتخصصة في متابعة سوق الذهب والمجوهرات.

تراجع أسعار الذهب في السوق المصري

كشف سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب شهدت انخفاضًا ملموسًا اليوم، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5331 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 حوالي 3999 جنيهًا، ووصل عيار 14 إلى 3110 جنيهًا، كما بلغ سعر الجنيه الذهب مستوى 37320 جنيهًا، ومن أبرز الأسباب التي ساهمت في هذا الانخفاض هو التراجع العالمي للأوقية مدفوعًا بعدة عوامل اقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي.

مكاسب الذهب خلال الأسبوع الماضي

على الرغم من انخفاض الأسعار اليوم، سجلت أسعار الذهب مكاسب ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، إذ ارتفع عيار 21 بنسبة 3.7%، حيث بدأ تعاملاته عند مستوى 4540 جنيهًا واختتمها عند 4710 جنيهًا، أما عالميًا، فقد زادت الأوقية بنسبة 4.5% لترتفع من 3204 إلى 3358 دولارًا. وأوضح إمبابي أن هذا الارتفاع ارتبط بزيادة خفيفة في الطلب قبل التراجع الأخير.

ضعف الطلب على الذهب محليًا

يشهد السوق المصري حاليًا تراجعًا ملحوظًا في حركة الشراء نتيجة ارتفاع الأسعار محليًا، حيث أشار إمبابي إلى أن المستهلكين واجهوا تحديات اقتصادية دفعتهم لإعادة التفكير في أولويات الإنفاق، ومن المتوقع أن تشهد حركة الطلب تحسنًا تدريجيًا، خاصة مع التغيرات المحتملة في السياسة الاقتصادية التي قد تعزز القوة الشرائية للمستهلكين.

تأثير القرارات السياسية على سعر الذهب عالميًا

أثرت الأوضاع السياسية العالمية بشكل مباشر على أسعار الذهب، حيث أوضح إمبابي أن قرارات الرئيس الأميركي المتعلقة بتمديد مهلة فرض الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي ساعدت في تهدئة التوترات التجارية، مما أدى إلى انخفاض الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن، ورغم ذلك، لا تزال المخاوف السياسية والاقتصادية تلقي بظلالها على السوق العالمية.

الموازنات الأميركية وعلاقتها بأسعار الذهب

رغم انخفاض أسعار الذهب، لا يزال الوضع المالي غير المستقر في الولايات المتحدة يدعم ارتفاع الذهب كملاذ آمن، حيث أفادت تقارير أن العجز الفيدرالي الأميركي قد يتوسع بنحو 4 تريليونات دولار خلال الأعوام المقبلة نتيجة السياسات المالية المتبعة، وأدى هذا التراجع في قوة الدولار إلى تعزيز جاذبية الذهب كخيار استثماري في ظل انخفاض أسعار الفائدة، وبرز بشكل كبير تحول المستثمرين نحو الذهب كحماية ضد تقلبات الأسواق الأخرى.

توقعات بانتعاش سوق الذهب المصري

رغم التراجع الحالي في أسعار الذهب، تشير التقديرات إلى احتمالية انتعاش السوق المصري خلال الأسابيع المقبلة، حيث يعتمد ذلك على توقعات بمزيد من التغييرات في السياسة الاقتصادية المحلية وتحسن الاقتصاد العالمي، هذه التطورات قد تسهم في تعزيز الطلب مجددًا على المشغولات الذهبية والاستثمار في السبائك والجنيهات الذهب.