«تراجع مفاجئ» الذهب يخسر 25 جنيهًا اليوم وسط تقلبات الأسواق العالمية

شهدت سوق الذهب اليوم في مصر حالة من التذبذب مع انخفاض ملحوظ في الأسعار حيث فقد الجرام الواحد نحو 25 جنيهًا من قيمته، يأتي هذا التراجع على خلفية انخفاض عالمي في سعر الأونصة ليصل إلى 3280 دولارًا بعد أن كان 3300 دولار في تعاملات الأمس، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول مستقبل الذهب.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تعتمد أسعار الذهب على مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤدي إلى تقلبات مستمرة، أحد أبرز هذه العوامل كان تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية جديدة، ساهم هذا الإجراء في التخفيف من حدة المخاوف لدى المستثمرين مما أسفر عن انخفاض تدريجي في قيمة الذهب، كما أن تعافي الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى قد أثر سلبًا على جاذبية الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب في مصر اليوم

في السوق المحلية، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملموسًا بالتزامن مع التغييرات العالمية، حيث بلغت أسعار بعض العيارات كالتالي:

• عيار 24: 5257 جنيهًا
• عيار 21: 4600 جنيه
• عيار 18: 3942 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 36800 جنيه

يلعب تراجع الطلب الموسمي والانتهاء من مناسبات رمضان وعيد الفطر دورًا إضافيًا في تقليل الإقبال على شراء الذهب، مع وجود حالة من الترقب بين المستثمرين والمشترين المحليين بانتظار قرارات البنك المركزي المصري حول السياسات النقدية.

كيف يتأثر الذهب بالعوامل النفسية والاقتصادية

يتميز الذهب بأنه أداة استثمارية متأثرة بشكل مباشر بالعوامل النفسية والمستجدات الاقتصادية، إذ يتأرجح سعره وفقًا لتغيرات سعر الدولار، التضخم، وأسعار الفائدة، ومع إعلان أي أخبار اقتصادية هامة قد تطرأ تغيرات واضحة على أسعار الذهب، على سبيل المثال، تراجع الذهب العالمي حاليًا يعكس الأمل في مفاوضات تجارية إيجابية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكذلك تحسن أداء الدولار.

ينظر المستثمرون إلى الذهب كأصل تحوطي ضد الأزمات، ومع ذلك فإن أي إشارات تعافي مثل انخفاض التوترات العالمية أو تحسن الأسواق المالية قد تدفعهم إلى تحويل أموالهم إلى أصول ذات عائد أعلى مثل الأسهم أو السندات، وهو ما يثقل كاهل المعدن النفيس مؤقتًا.

في المجمل، تبقى تطورات السوق العالمية والقرارات السياسية والاقتصادية المؤثرة على الدولار والمؤشرات التجارية هي المحرك الرئيسي لأسعار الذهب في الأيام المقبلة، ويراقب المستثمرون البيانات الاقتصادية المنتظرة لتقييم مدى استقرار أو استمرار تراجع المعدن النفيس.