«انتعاش الدولار» أسعار الذهب في مصر تتغير مع تحسن سوق الأسهم العالمية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا اليوم في الأسواق المحلية بالتزامن مع انخفاض سعر الأوقية عالميًا، تأثرًا بتحسن محدود في أداء الدولار وسوق الأسهم، مما أدى إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”. تأتي هذه التغيرات وسط توقعات مستمرة بدعم الأوضاع الجيوسياسية والسياسات النقدية التيسيرية أسعار المعدن الأصفر.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية انخفضت بمقدار 25 جنيهًا مقارنة بإغلاق الأمس، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4685 جنيهًا، فيما تراجعت الأوقية عالميًا بمقدار 28 دولارًا لتسجل 3352 دولارًا، وشهدت بقية الأعيرة انخفاضًا، حيث بلغ سعر جرام عيار 24 نحو 5354 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4016 جنيهًا، وعيار 14 انخفض ليصل إلى 3124 جنيهًا، بينما هبط سعر الجنيه الذهب إلى 37480 جنيهًا.

اتجاه السوق العالمي وأثره على أسعار الذهب

شهدت الأسواق العالمية تراجع الأوقية عقب تسجيلها أعلى مستوى لها خلال أربعة أسابيع، إلا أن عمليات بيع لجني الأرباح ساهمت في انخفاضها مرة أخرى نتيجة تعافي الدولار وارتفاع شهية المخاطرة، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.2% ليصل إلى 104.35 نقطة، مما أثر سلبًا على الطلب على الذهب في السوق العالمي، كما دعمت مكاسب الأسهم الأمريكية وتحسن الأسواق الآسيوية انخفاض الاهتمام بالذهب.

العوامل المؤثرة على استقرار الذهب

رغم تراجع أسعار الذهب، تبقى التوترات الجيوسياسية وإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل من العوامل الداعمة للحفاظ على استقرار محدود للمعدن الأصفر، حيث تشير التقديرات إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة مرتين خلال عام 2025، مما يعزز من جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد تقلبات السوق والتضخم، وتُتابع الأسواق الأيام المقبلة بيانات اقتصادية مؤثرة مثل تقرير الوظائف غير الزراعية واجتماع البنك المركزي الأوروبي.

حركة الذهب ومدى التأثر بالبيانات الاقتصادية

على الرغم من أن الذهب لم يُظهر استجابة قوية للبيانات الاقتصادية الأخيرة، إلا أن ضعف القطاع الصناعي الأمريكي كما أظهره تقرير معهد إدارة التوريد يضيف دعمًا للمعدن الأصفر، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 48.5 نقطة في مايو، مما يعزز القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، هذا التباطؤ قد يساعد الذهب على الصعود مؤقتًا كمصدر تحوط في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية.

الإقبال على الذهب وسط عدم استقرار السوق

بالتالي، فإن الذهب يتأرجح بين عدة عوامل متناقضة مثل انتعاش الدولار وارتفاع الأسهم التي تضغط على أسعاره، مقابل الدعم المستمر من التوترات الجيوسياسية والسياسات النقدية التيسيرية، والأيام المقبلة قد تحمل تغيرات ملموسة بناء على نتائج البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة، مما يجعل سوق الذهب في وضع ترقب مستمر.