«صدمة واسعة» الضربة الإسرائيلية على إيران تشعل تنديدًا عربيًا ودوليًا

تنديد عربي ودولي بالضربة الإسرائيلية على إيران فجر اليوم

شهدت الساحة الدولية موجة من التنديد والاستنكار عقب الضربة الإسرائيلية الموسومة بـ”الأسد الصاعد” والتي نفذت فجر اليوم ضد مواقع حساسة في إيران، استهدفت العملية منشآت نووية وشخصيات بارزة من علماء الذرة الإيرانيين، الأمر الذي أثار قلقًا دوليًا واسعًا حول تداعيات التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وذلك وسط محادثات تجري بين إيران والولايات المتحدة حول مستقبل برنامج طهران النووي.

ردود أممية على الضربة الإسرائيلية في إيران

استنكرت الأمم المتحدة الهجوم الإسرائيلي قائلة إن هذا العمل يُصعد التوترات بشكل خطير، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر المتحدث باسمه فرحان حق، أكد قلقه العميق إزاء هذا التصعيد في وقت حساس تجري فيه مفاوضات قد تسهم بتخفيف التوتر النووي في المنطقة، وطالب غوتيريش الطرفين بالعمل على ضبط النفس وعدم الانجرار نحو مواجهة قد تؤدي إلى صراع شامل لا تحمل المنطقة تبعاته.

وأكدت الأمم المتحدة أنها ستسعى إلى دفع الأطراف نحو استعادة الحوار كوسيلة لتجنب تفاقم الوضع في الشرق الأوسط، وهو تطور قد يُهدد الأمن الدولي بأكمله، إذ ترى المنظمة أن هذا التصعيد يُهدد أي جهود لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

إدانة عربية واسعة للهجوم الإسرائيلي

لم يتأخر الرد العربي، حيث أعربت سلطنة عمان عن إدانتها للغارات ووصفتها بالخطر الداهم الذي يهدد كافة الجهود الدبلوماسية الرامية لتخفيف التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، وجاء في بيان رسمي من مسقط أن “التصعيد الإسرائيلي يُقوض استقرار المنطقة ويُعرض كافة حقوق السيادة الإيرانية للخطر”، كما دعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته العاجلة لوقف مثل هذه الأعمال الخطيرة.

أما السعودية فقد أصدرت بيانًا حازمًا عبر وزارة الخارجية، حيث أدانت هذه الهجمات السافرة والمخالفة للقوانين الدولية، وأكدت المملكة أن العالم يجب أن يسارع لإنهاء هذا الصراع الذي ينطوي على مخاطر قد تعمق الانقسامات في المنطقة، وأشارت السعودية إلى أهمية دعم الجهود الدولية الهادفة إلى ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط وحل النزاعات بطرق سلمية.

استياء دولي ومخاوف من التصعيد

إلى جانب التغطية العربية، توالت ردود الأفعال الدولية الرافضة للهجوم الإسرائيلي، حيث نددت إندونيسيا بالضربة وحذرت من تبعاتها كاشفة أنها قد تشعل صراعًا ذي نطاق أكبر، كذلك عبّرت اليابان عن موقفها الحازم، إذ وصف وزير الخارجية الياباني هذا الهجوم بأنه تصعيد خطير ومؤسف للغاية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تزيد من التوتر الإقليمي وتعرقل الحلول الدبلوماسية.

وفي المحور الغربي، أكدت الولايات المتحدة عبر الرئيس دونالد ترامب أنه تم إبلاغه مسبقًا بنوايا إسرائيل المتعلقة بهذه الضربة، وأعاد ترامب في تصريحاته التأكيد على موقفه الثابت حيال إيران، معتبرًا أن حيازة إيران لقنبلة نووية أمر لا يمكن التسامح معه بأي حال، هذا التصريح أثار توترًا سياسيًا بين القوى المهتمة بالمفاوضات النووية، خصوصًا في ظل تزامن الأحداث مع قمة مرتقبة في مسقط بين وفدي البلدين.

• حذر عالمي من تصاعد الأحداث دوليًا
• دعوات أممية لضبط النفس واستئناف الحوار
• إدانات قوية من دول المنطقة للانتهاك الإسرائيلي

في ظل هذه الأحداث، يبقى الشرق الأوسط في حالة من الترقب الحذر لما ستؤول إليه الأمور، حيث تواصل الأطراف الإقليمية والدولية الضغط لحل النزاعات القاضية بتهديد أمن المنطقة، ويبقى السؤال: هل ستتجه الأزمة نحو التصعيد أم يمكن للمحادثات النووية أن تعيد الأمور إلى مسارها؟