«قفزة جديدة» سعر صرف الدولار والذهب مقابل الليرة السورية اليوم الجمعة

سعر صرف الدولار واليورو والذهب مقابل الليرة السورية تطور في الآونة الأخيرة ليصبح موضوعًا يشغل الجميع بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، إذ يراقب المواطنون والتجار يوميًا الفروق بين السوق السوداء والأسعار الرسمية، حيث تختلف القيم باختلاف المناطق، والزمن يلعب دورًا جوهريًا يؤثر على هذه الحالة الاقتصادية المعقدة.

سعر صرف الدولار واليورو اليوم في السوق السوداء

شهد سعر صرف الدولار واليورو تغيرات ملحوظة مؤخرًا مقابل الليرة السورية، إذ يعكس السوق السوداء الأوضاع الاقتصادية والسياسية بشكل مباشر، وتعد تلك الأسعار أكثر موثوقية للتعاملات اليومية مقارنة بالأسعار الرسمية التي تصدرها الجهات المصرفية، حيث بلغ:

• سعر صرف الدولار في السوق السوداء بين 9800 ليرة للشراء و9900 ليرة للبيع
• أما اليورو فقد تراوح بين 11268 ليرة للشراء و11389 ليرة للبيع
• أما العملات الأخرى كالليرة التركية والدرهم الإماراتي فقد سجلت أسعارًا متفاوتة حسب المناطق

وأوضح الخبراء الماليون أن التأثيرات الخارجية تزيد من هشاشة سعر صرف الليرة، خاصة مع الزيادة في الطلب على الدولار في السوق السوداء مقابل العرض المحلي المحدود، مما يؤدي إلى ارتفاع متزايد.

أسعار الذهب مقابل الليرة السورية

أصبح الذهب أيضًا حديث الساعة، إذ يفرض سعر غرام الذهب عيار 21 نفسه كمرآة لواقع الاقتصاد وتأثيرات تقلبات الصرف على سوق المعادن النفيسة، حيث استقر سعر غرام الذهب عند قيم تراوحت حول 953000 ليرة في السوق السوداء، وتعتبر المجوهرات أكثر عرضة لتغييرات الأسعار بسبب العلاقة الوثيقة بينها وبين تغيّرات سعر الصرف عالميًا ومحليًا.

• يلجأ العديد من المواطنين السوريين إلى شراء الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة الشرائية للأموال بدلًا من الاحتفاظ بالليرة
• المخاوف من استمرار انخفاض القوة الشرائية دفعت إلى ارتفاع الطلب على الذهب في السوق المحلي رغم ارتفاع سعره

يتوقع المحللون أن تبقى أسعار الذهب مرتبطة بشكل مباشر بأسعار العملات الأجنبية، ما يضع الليرة أمام تحديات إضافية بمرور الوقت.

تأثير أسعار الصرف على الحياة اليومية

التغيرات الحادة في سعر صرف الدولار واليورو مقابل الليرة السورية لا تؤثر فقط على التجارة الخارجية وأسعار السلع المستوردة فحسب، بل تمتد للتأثير على جميع مناحي الحياة اليومية، فارتفاع الأسعار جعل المواطن السوري يواجه صعوبات إضافية، لترتبط معيشته اليومية ارتباطًا وثيقًا بالمؤشرات السعرية المتغيرة.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى القطاعات الاقتصادية المحلية إلى التكيف مع الحالة رغم استمرار التدهور:

الجدول يوضح مقارنة دقيقة للفرق بين أسعار العملات الأجنبية حسب السوق السوداء، ليتبين حجم الضغط الذي تواجهه الليرة في ظل استمرار الأزمات الراهنة للحفاظ على استقرارها.

على الرغم من جهود الجهات الرسمية لمكافحة التدهور، إلا أن الاعتماد على السوق السوداء يبقى أسلوب الغالبية لإكمال التعاملات اليومية، مما يضع الجميع أمام تحديات جديدة في ظل تعقيدات مستمرة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.