شوف الجديد: صاروخين من اليمن وجيش الاحتلال يحاول اعتراضهما

تعيش الأراضي الفلسطينية وتحديدًا قطاع غزة في ظروف إنسانية وسياسية قاسية تصاعدت حدّتها مع العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث تم استهداف المستشفيات، المراكز الصحية، وحتى خيام النازحين، ما أدى إلى أزمة حقيقية في تقديم الرعاية الطبية وحماية المدنيين. جاء هذا المشهد الدامي بالتزامن مع تقارير عن صواريخ أُطلقت من اليمن، مما زاد من توتر الموقف الإقليمي وتعقيد الوضع.

الكارثة الصحية في غزة وتأثير العدوان الإسرائيلي

تعاني غزة من كارثة إنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر الذي استهدف المنشآت الصحية بشكل متعمد، كان آخرها تدمير مستشفى المعمداني، الذي يُعتبر آخر خط دفاع صحي في المنطقة؛ حيث خرج هذا المستشفى عن الخدمة بعد تدمير أقسام حيوية به تشمل العيادات الخارجية، المختبرات، والصيدلية. هذا المستشفى التاريخي، الذي خدم نحو مليون مواطن، أصبح اليوم غير قادر على تقديم أي خدمات طبية، وبسبب استمرار استهداف القطاع الصحي وصلت نسبة العجز في الأدوية الأساسية إلى 37%، فيما نفدت 90% من المستهلكات الطبية، ما يمثل خطرًا على حياة آلاف المرضى.

تداعيات استهداف النازحين والبنية التحتية

لم يقتصر استهداف جيش الاحتلال على المرافق الصحية فحسب؛ بل طال النازحين أيضًا خاصة في منطقة “شهداء الأقصى”، حيث تم قصف المخيمات وتشريد العائلات التي باتت تقطن الشوارع في ظروف معيشية مأساوية، مما ينذر بكارثة إنسانية. كما أدى استمرار التصعيد الإسرائيلي إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، في ظل منع دخول الوقود والإمدادات الطبية، إضافة إلى إغلاق المعابر. هذا الواقع يترك القطاع على شفا انهيار صحي كامل.

صواريخ اليمن وصدى التصعيد الإقليمي

على الصعيد الإقليمي، أكدت التقارير الإسرائيلية رصد صاروخين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، مع الإشارة إلى أن جيش الاحتلال حاول اعتراضهما، وجارٍ التحقق من النتائج. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وتداخل الأزمات بين غزة والدول المجاورة.

الأحداث في غزة تتطلب تدخلاً إنسانيًا عاجلاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وسط تصعيد عسكري خطير وتهديد شامل لملايين الأبرياء.