خبير اقتصادي: اعتماد اليوان في بيع المنتجات الصينية يهدد هيمنة الدولار عالمياً

يكشف خبير التشريعات الاقتصادية، الدكتور أحمد سعيد، عن تحولات اقتصادية عالمية جذرية تؤثر على الدولار الأمريكي وعلاقته بالأسواق العالمية. وفقًا لحديثه في برنامج “هنا ماسبيرو”، تسعى الصين لاعتماد اليوان كمقياس لتسعير منتجاتها عالميًا، وهو ما يثير قلق الولايات المتحدة، التي تعمل على استراتيجيات لمواجهة التأثير الاقتصادي الصيني المتزايد.

بيع المنتجات الصينية باليوان وتأثيره على الدولار

أكد الدكتور سعيد أن الصين لا تهدف فقط إلى التوسع التجاري؛ بل تسعى لجعل اليوان الصيني عملة عالمية من خلال بيع منتجاتها به، وهو ما يهدد سيطرة الدولار على التجارة الدولية. وأشار الخبير إلى زيادة التبادلات التجارية بين الصين وروسيا باستخدام العملات المحلية، ففي عام 2022، استوردت الصين النفط الروسي بأسعار أقل بـ30% من الأسعار العالمية، ما ساهم في تقليل تكلفة السلع الصينية وزيادة تنافسيتها عالميًا.

الاستراتيجيات الأمريكية لمواجهة النفوذ الصيني

تعمل الولايات المتحدة على إضعاف تأثير الاقتصاد الصيني بوسائل عدة، منها نقل المنتجات الهندية إلى أوروبا عبر الشرق الأوسط، بهدف التأثير على حصة الصين في السوق الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، تسعى واشنطن لإعاقة الشحن الصيني عبر البحر الأحمر، مما يضطرها للاعتماد على مسارات أطول مثل رأس الرجاء الصالح، وهو ما يزيد تكاليف النقل بنسبة 300%.

التحديات أمام التحول الاقتصادي العالمي

يشكل هذا التحول تحديات كبيرة على المستوى العالمي؛ أبرزها:

• اعتماد العملات المحلية للتجارة، مما يقلل من هيمنة الدولار.
• زيادة تكلفة الشحن، ما يرفع من أسعار بعض المنتجات المستوردة.
• تعزيز النفوذ الاقتصادي الصيني في السوق العالمي.

هذا التحول يثير تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد العالمي وكيف ستتعامل الدول مع هذه المتغيرات.

باختصار، تسعى الصين لإعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي، فيما تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على تفوقها. هذا الصدام الاقتصادي يحمل آثارًا عميقة على التجارة والتوازنات العالمية.