صراع كبير بين البرازيل وإسبانيا متى يبدأ التقديم لاستضافة كأس العالم 2029

تستعد الساحة الرياضية العالمية لمتابعة سباق جديد ومثير بين الدول حول استضافة بطولة كأس العالم للأندية 2029، تلك البطولة التي تُعد واحدة من الأحداث الرياضية البارزة عالميًا، حيث من المتوقع أن تبدأ المنافسة على الترشح بمجرد انتهاء النسخة الحالية المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تضم 32 فريقًا لأول مرة في تاريخها، ما يضفي طابعًا مختلفًا ومميزًا على هذه النسخة.

موعد فتح الترشح لاستضافة كأس العالم للأندية 2029

بحسب ما كشفته صحيفة “الشرق الأوسط”، سيفتح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” باب التقدم لاستضافة كأس العالم للأندية 2029 بمجرد انتهاء البطولة الحالية، وهو ما يتيح الفرصة أمام الدول الراغبة للبدء في تجهيز ملفاتها بشكل رسمي، خاصة مع التغيير الكبير الذي طرأ على نظام البطولة بمشاركة عدد أكبر من الفرق، مما يجعلها حدثًا أكثر تعقيدًا وأهمية. خطوة فتح باب الترشح تأتي في توقيت حساس ومليء بالترقب من قبل الدول الطامحة للاستضافة، حيث تمثّل البطولة فرصة كبيرة لإبراز الإمكانيات الرياضية والتنظيمية لكل دولة.

إسبانيا والبرازيل في مشهد الصدارة

حتى اللحظة، تعد البرازيل وإسبانيا أبرز الدول التي أعلنت نواياها لاستضافة البطولة، وهو ما يعكس مكانتهما الرياضية الكبيرة على مستوى العالم. فعلى الجانب البرازيلي، صرّح الاتحاد البرازيلي لكرة القدم وبحضور رئيس “فيفا” جياني إنفانتينو عن رغبته الرسمية بتنظيم هذه النسخة المرتقبة. ويُذكر أن للبرازيل تاريخًا عريقًا مع البطولات العالمية، ما يجعلها قادرة على تقديم نسخة مميزة تجمع بين حب الجمهور الكروي والبنية الرياضية المجهزة.

أما إسبانيا، فلم تكن أقل حماسة، حيث عبّر رافائيل لوزان، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، عن اهتمام إسبانيا الكبير بهذه الاستضافة خلال إحدى قمم رؤساء الاتحادات المشاركة. ومن المثير للاهتمام أن هناك احتمالات تشير إلى إمكانية تقديم المغرب وإسبانيا ملفًا مشتركًا لتنظيم البطولة، كتعاون مشابه لما حدث مع ملف استضافة كأس العالم 2030، وهو ما قد يزيد من التحديات أمام البرازيل ويخلق ديناميكية جديدة في أجواء المنافسة.

نظام جديد وبطولة مميزة

مع اتخاذ “فيفا” قرار توسيع البطولة لتضم 32 فريقًا عالميًا لأول مرة، أصبحت نسخ كأس العالم للأندية أكثر إثارة وتنوعًا، حيث تشارك أندية من مختلف القارات، وهو ما يضيف جانبًا حماسيًا للجمهور. النظام الجديد يجعل احتياجات تنظيم البطولة أكثر تعقيدًا، مع ضرورة توفير ملاعب بمستوى عالمي ومرافق تدريبية متطورة بالإضافة إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعاب الجمهور الكبير المتوقع حضوره من مختلف أنحاء العالم.

هذا النظام يجعل من شروط الاستضافة تحديًا كبيرًا للدول المرشحة، ويمكن تلخيص بعض متطلبات تنظيم البطولة فيما يلي:

• توفير ملاعب حديثة بمعايير عالمية تحتضن المباريات
• تأمين خطط لوجستية فعّالة تشمل التنقلات والإقامة
• ضمان الاستدامة البيئية في تنظيم الحدث
• الترويج للبطولة لجذب جماهير من كل أنحاء العالم

وقد أظهرت الولايات المتحدة، التي تستضيف النسخة الحالية، كيف يمكن للتخطيط الجيد والتقنيات الحديثة أن تقدم تجربة رياضية استثنائية تلبي توقّعات الجمهور العالمي.

كل ما في الأمر الآن يعتمد على مدى جاهزية هذه الدول لتقديم ملفات قوية تلبي تطلعات “فيفا” ومتطلبات النظام الجديد، وبالنظر إلى قوة المنافسة بين البرازيل وإسبانيا، ستكون بطولة كأس العالم للأندية 2029 حدثًا استثنائيًا، سواء من حيث التنظيم أو الحضور الجماهيري.