ارتفاع جديد لسعر الدولار مقابل الجنيه اليوم 22-6-2025 وخبراء يكشفون السبب

بعد ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم 22-6-2025، شهد سعر الدولار قفزة ملحوظة في تعاملات صباح اليوم، ليصل إلى 50.77 جنيه للشراء، ومن المتوقع استمرارها نتيجة لعدة أسباب، أبرزها التوترات الجيوسياسية إثر الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية، مما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار عالميًا ومحليًا.

أسباب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه

تصاعدت قيمة الدولار مقابل الجنيه بشكل ملحوظ بسبب عدة متغيرات، وأوضح الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل هو أحد المحفزات الرئيسية، حيث انعكس سلبيًا على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الاقتصاد المصري، وأدى إلى زيادة أسعار النفط والذهب عالميًا. ارتفاع سعر الذهب عالميًا، معتمدًا على وضع الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون، ساهم في الضغط على سوق العملات وأسواق النفط أيضًا، مما أدى إلى توقعات بارتفاع سعر برميل البترول ليتجاوز 100 دولار.

وأشار غراب إلى أن هناك زيادة ملحوظة في طلب الشركات على العملة الصعبة لتدبير احتياجاتها، بالإضافة إلى قيام البنك المركزي المصري بشراء كميات كبيرة من الدولار عندما تراجع سعره بالفترة الماضية، تحسبًا لأي أزمات قد تطرأ نظرًا للتوترات الجيوسياسية، علاوة على خروج استثمارات أجنبية محدودة تقدر بـ800 مليون دولار، مما دفع للتضخم الطفيف في قيمة الدولار.

توقعات سعر الدولار خلال العام 2025

رغم مخاوف السوق، أكد الخبراء أن الارتفاع الحالي للدولار قد يكون مؤقتًا، حيث توقعت بعض التقارير هدوء التوترات الجيوسياسية، مما يعيد الاستقرار إلى سوق العملات. خلال الساعات الأخيرة، شهدت البنوك المصرية انخفاضًا طفيفًا لسعر الدولار ليصل إلى قيم تتراوح بين 50.27 و50.34 جنيه في بعض البنوك مثل البنك المركزي والبنوك التجارية الكبرى.

زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السوق المصرية ستكون عاملاً إيجابيًا، حيث بدأ بعض المستثمرين الأجانب في العودة عن قرارات الانسحاب، وقد لوحظ ذلك في زيادة شراء أذون وسندات الخزانة من قِبل المستثمرين الأجانب. بالإضافة إلى ذلك، تسهم تحويلات المصريين بالخارج في تعزيز احتياطي النقد الأجنبي مما يحدّ من تقلبات الأسعار.

كيف تؤثر التوترات الجيوسياسية على سعر الدولار عالميًا ومحليًا؟

صرّح الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح بأن هناك عدة عوامل مترابطة تؤدي إلى هذا الارتفاع في سعر الدولار، ومنها التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالصراع العسكري الإيراني-الإسرائيلي، والتي تخلق حالة من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية. يأتي ذلك إلى جانب الاعتماد الكبير على ممرات حيوية مثل قناة السويس، أحد مصادر العملة الصعبة الرئيسية، حيث يمكن أن تتأثر بإغلاق مؤقت أو اضطرابات تعيق الملاحة في المنطقة.

بسبب هذه التحديات، يلجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة مثل الدولار، مما يؤدي إلى زيادة الطلب عليه وارتفاع قيمته العالمية. ومن بين السيناريوهات التي قد تسرّع انهيار العملة المحلية للدول النامية كمصر هي استمرار هذه الحروب لفترة طويلة دون تدخّل دبلوماسي إيجابي.

• تصعيد الأزمة العسكرية بين إيران وإسرائيل
• زيادة خروج رؤوس الأموال الأجنبية من السوق
• ارتفاع أسعار النفط عالميًا متجاوزًا 100 دولار للبرميل
• توجّه المستثمرين إلى الأصول الآمنة كالدولار والذهب

أما بالنسبة للمقبل، فإن توقعات الخبراء تشير إلى إمكانية استقرار سعر الدولار حين تهدأ هذه الأزمات العالمية.