«حصريًا» بساتين العنب بنجران تغمر الأسواق بمحاصيل وفيرة بجودة استثنائية

بساتين العنب في نجران ترفد الأسواق بوفرة محصولها وجودته العالية، حيث تُعد هذه المنطقة واحدة من أبرز الوجهات الزراعية في المملكة العربية السعودية، فكل عام، يعمل المزارعون بحماسة كبيرة لضمان تقديم محصول غني بالجودة، يُسهم بشكل مباشر في رفد الأسواق المحلية بمنتجات يغلب عليها الطعم الحلو والصحة الغذائية.

العنب النجراني: 3000 طن سنويًا على مساحة خصبة

تُنتج مزارع نجران حوالي 3000 طن من العنب كل عام، على مساحة مزروعة تُقدر بـ 67 هكتارًا، حيث تُزرع عدة أنواع رئيسية، أبرزها العنب الأبيض والأسود اللذان يتميزان بطعمهما الممتاز وجودتهما الفائقة، ما يجعل هذه المنتجات محط أنظار المستهلكين في المملكة، وتحتل المرتبة الأولى في الطلب بسبب نكهتهما الغنية ومذاقهما المميز، كما أن وفرة مياه نجران وخصوبة تربتها واعتدال مناخها يجعل من زراعة العنب عنصرًا حيويًا يُعزز الاقتصاد المحلي، وهذه المزايا الطبيعية تمنح المزارعين فرصًا لاستثمارها في تطوير مشاريع زراعية مستدامة تزيد من دخلهم بشكل ملحوظ.

جودة العنب النجراني وقيمته الغذائية

يشتهر العنب النجراني بجودته التي لا تُضاهى، حيث يُعد رمزًا للمنتجات الزراعية عالية القيمة في منطقة نجران، وقد لوحظ خلال جولة ميدانية وجود العناقيد المتدلية من أشجارها، ممتلئة بحبات العنب الناضجة والمتناسقة، التي يتم جمعها وتعبئتها يدوياً داخل صناديق مخصصة، ليصل إلى الأسواق بأبهى صورة وبأفضل طعم.
يمتاز العنب النجراني بأهميته الغذائية والصحية، حيث يحتوي على مستويات عالية من الفيتامينات، بالإضافة إلى مذاقه الحلو الذي ينعش المستهلكين بشكل خاص خلال شهور الصيف الحارة، ليكون بلا شك إضافة مغرية إلى موائد الأسر السعودية.

• العنب الأبيض: يتميز بنكهة حلوة ورائحة منعشة، ويبلغ سعر الصندوق الواحد 25 ريالًا
• العنب الأسود: يُعرف بمذاقه العميق الفريد، ويُباع بسعر 30 ريالًا لكل صندوق
• جودة التعبئة والتغليف تضمن احتفاظ الفواكه بانتعاشها حتى تصل للمستهلك النهائي
• الموسم يمتد لعدة أشهر، ما يعزز استمرارية الإمدادات للأسواق المحلية

أهمية الدعم الحكومي وتوجيهات تحسين الإنتاج

تلعب وزارة البيئة والمياه والزراعة في نجران دورًا محوريًا في دعم نشاط الزراعة هناك، حيث تحرص على تقديم توجيهات دقيقة وملموسة لمزارعي العنب في المنطقة، ومن ضمن الإرشادات الموصى بها استخدام تقنيات الزراعة العضوية التي ترفع جودة الإنتاج من خلال التقليل من المواد الكيميائية، فضلاً عن تقنيات ترشيد استهلاك المياه في الأراضي الزراعية، ما يُساهم في حماية الموارد الطبيعية وتطوير الإنتاج بشكل مستدام.

يظل العنب النجراني رمزًا للجودة والتفرد، فهو ليس مجرد منتج زراعي، بل يعكس عناية وجهود جيل من المزارعين الذين يحافظون على إرث زراعي غني، مع حرصهم على استخدام أحدث أساليب الزراعة لضمان استمرارية إنتاج محصول يليق بتوقعات المستهلكين.