«تحركات جديدة» الدولار يرتفع وسط متابعة الأسواق لرد إيران على الضربات الأمريكية

ارتفع الدولار الأمريكي يوم الاثنين مع تزايد بحث المستثمرين القلقين عن الملاذات الآمنة نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ لا تزال الأسواق تترقب الرد الإيراني على الهجمات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية، مما ساهم في تعزيز أشكال متعددة من التحركات الاقتصادية وتأثيرها على العملات الرئيسية مثل الين الياباني واليورو والجنيه الإسترليني.

ارتفاع الدولار الأمريكي وتأثير تصاعد التوتر الجيوسياسي

ارتفع الدولار بنسبة 1% أمام الين الياباني ليصل إلى أعلى مستوياته منذ 15 مايو، مدفوعًا بالتوترات السياسية والاقتصادية الناتجة عن التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز، هذا المضيق يمثل شريانًا حيويًا يمر منه نحو ربع شحنات النفط العالمية، حيث يتأثر الين بشكل واضح بأسعار النفط، نظرًا لاعتماد اليابان على استيراد الجزء الأكبر من احتياجاتها النفطية من الشرق الأوسط، بينما الولايات المتحدة تتمتع بميزة الاكتفاء الذاتي جزئيًا، وفق تحليلات بنك أوف أمريكا، ويبدو أن هنالك توجهات داخل الأسواق للتكيف مع أي قرارات أو تطورات مفاجئة.

• الدولار كملاذ آمن يعزز مكانته وسط الصراعات الدولية
• التوترات في مضيق هرمز تؤثر على استقرار الأسواق العالمية
• الفارق في الاعتماد على الوقود يؤثر على أداء العملات
• استمرار الطلب على العملات الآمنة كاليورو والفرنك السويسري

الأداء العام للعملات وتأثير التوترات الإقليمية

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا مقابل سلة العملات الرئيسية، حيث أشار مؤشر الدولار إلى زيادة بنسبة 0.15% ليصل إلى 99.065، فيما تراجع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.14965 دولار بعد بيانات سلبية في منطقة اليورو حول النمو الاقتصادي، أما الجنيه الإسترليني، رغم البيانات الإيجابية الطفيفة، فقد أظهر انخفاضًا مماثلًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.34385 دولار، كما بلغت العملات المرتبطة بالمخاطر كالدولار الأسترالي والنيوزيلندي أدنى مستوياتهما خلال الشهر، مما يعكس حالة الترقب السائدة ومدى تأثر الأسواق بأي خطوات مفاجئة من القوى السياسية.

الدولار الأمريكي يعود كمحرك رئيسي للمستثمرين

عودة الدولار للعب دور الملاذ الآمن برغم التراجع السنوي عكست مرونته في ظل تزايد المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، حيث أشار خبراء إلى أن المستثمرين باتوا يركزون على الأداء الاقتصادي الأمريكي القوي نسبيًا مقارنة بالاقتصادات الأخرى، في حين ذكرت “كارول كونغ”، محللة العملات، أن احتمالات استمرار الضغوط التضخمية بسبب ارتفاع أسعار النفط تهيمن على الأسواق بشكل لافت، كما أن شبح الحرب أضفى مزيدًا من الضبابية على توقعات العملات الأخرى.

استمرار التركيز على شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد يحدد خارطة قرارات أسعار الفائدة القادمة، كما تبقى السياسات التجارية الأمريكية وتداعيات الحرب التجارية عوامل أساسية تضعف الأداء السنوي للدولار برغم أنه يعزز موقعه عند حدوث أزمات عالمية.