كارثة صحية خطيرة: ارتفاع حالات الحصبة في أمريكا وخبير يوضح الأسباب والحلول

في ظل تصاعد حالات الإصابة بمرض الحصبة في الولايات المتحدة، تتزايد المخاوف من انتشار المرض بين الأفراد غير المطعمين؛ حيث يُعتبر مرض الحصبة واحدًا من الأمراض الفيروسية الخطيرة شديدة العدوى التي يمكن أن تنتقل بسهولة بين الأشخاص. وتترافق الإصابة بالحصبة مع مضاعفات صحية بالغة قد تؤثر بشكل مباشر على حياة المصابين، مما يعزز الحاجة لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة للحد من انتشار المرض.

الأسباب الرئيسية لانتشار مرض الحصبة في الولايات المتحدة

شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بمرض الحصبة خلال السنوات الأخيرة، بسبب انخفاض معدلات التطعيم. ويرجع ذلك إلى تأثير ما يسمى بـ “الجامعات المعادية للقاحات”، وهي تجمعات من الأفراد الذين يشككون في فعالية اللقاحات ويروجون لمعلومات مضللة بشأنها. وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم الأوبئة، إن هذه المجموعات ازدهرت بشكل كبير عقب جائحة كوفيد-19. ومع تراجع معدلات التطعيم في بعض الولايات، أصبحت بعض المناطق الأمريكية عرضة لانتشار المرض، خاصة مع وجود حركة السفر من وإلى الدول التي لا تزال الحصبة متوطنة فيها.

هل يمكن أن يصبح مرض الحصبة وباءً عالميًا؟

على الرغم من تصاعد عدد الإصابات في الولايات المتحدة، يؤكد المختصون في علم الأوبئة أن الحالة الحالية تُعتبر “تفشيًا محليًا” ولا تزال بعيدة عن تصنيفها كـ “وباء”. وبفضل المراقبة الدقيقة والإجراءات الوقائية المستمرة، تظل احتمالات انتشار المرض على نطاق أوسع منخفضة حاليًا. في المقابل، تُعتبر الدول ذات النظم الصحية القوية مثل مصر في حالة أكثر أمانًا، حيث تتميز بمستويات جيدة من تغطية التطعيم الإلزامي للأطفال، ما يعزز من مناعة المجتمع ويقلل من مخاطر تفشي المرض.

الإجراءات الوقائية للحد من مرض الحصبة

للحد من انتشار الحصبة، يُوصي الخبراء بضرورة تعزيز حملات التوعية بأهمية اللقاحات الأساسية، لا سيما بين الفئات المشككة في فاعلية التطعيمات. وينبغي أن تستهدف هذه الحملات المجتمعات التي يتراجع فيها تغطية التطعيمات، مع التركيز على أهمية اللقاحات في الوقاية من الأمراض المعدية وحماية المجتمعات من تفشي الأمراض. كما ينصح بتعزيز جهود التعاون الدولي لمشاركة التجارب الناجحة في مكافحة تفشي الأوبئة، بما يضمن الحد من انتشار الأمراض في مختلف المناطق الجغرافية.