«ارتفاع قوي» الدينار الجزائري يرتفع أمام الدولار لأعلى مستوى منذ عامين وكيف يؤثر على الاقتصاد

سعر صرف الدينار الجزائري شهد ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي خلال النصف الأول من عام 2025، ليصل بنهاية يونيو إلى أقوى مستوياته منذ أكثر من عامين، وذلك وسط تراجع واضح في قيمة الدولار بالسوق الرسمية واستقرار تدريجي في المؤشرات النقدية الجزائرية، مما يعكس تحسن الوضع الاقتصادي والسيولة النقدية في البلاد تحت إجراءات مصرف الجزائر.

سعر صرف الدينار الجزائري والدولار خلال النصف الأول من 2025

ارتفع سعر صرف الدينار الجزائري بشكل مستمر خلال النصف الأول من هذا العام، حيث بلغ السعر حسب البيانات الرسمية في نهاية يونيو 129.39 دينارًا مقابل الدولار الأمريكي، بينما تراوح متوسط السعر الشهري بين 130 و131 دينارًا عند نهاية هذا الشهر، وفقًا لما أوردته “العربية.نت” مع تذبذب طفيف خلال هذه الفترة مما يعكس ظروف السوق وتحركات الطلب والعرض، وكان التغير في سعر صرف الدينار الجزائري والدولار ملحوظًا خلال الأشهر الماضية خاصة مع ما شهده مايو وأبريل من تقلبات طفيفة.

التقلبات الشهرية وتأثيرها على سعر صرف الدينار الجزائري

في شهر مايو 2025، سجل سعر الدولار بداية الشهر بقيمة 132.66 دينارًا، لكنه شهد انخفاضًا تدريجيًا ليصل إلى 131.58 دينارًا في نهايته، ليكون متوسط السعر 132.72 دينارًا حسب جريدة “الشروق” الجزائرية، أما في أبريل فكانت الأسعار أكثر تذبذبًا حيث بدأ الشهر بـ 134.11 دينارًا ثم هبط إلى 131.64 دينارًا منتصف الشهر قبل أن يستقر عند 132.70 دينارًا، وهذا يعكس تغيرات السوق وتأثير السياسات الاقتصادية والإجراءات النقدية.

الإجراءات النقدية لبنك الجزائر ودورها في استقرار سعر صرف الدينار الجزائري

لعب بنك الجزائر دورًا محوريًا في استقرار سعر صرف الدينار الجزائري من خلال مجموعة إجراءات تستهدف التحكم في السيولة النقدية، وجذب السيولة الدولارية من السوق السوداء، والسيطرة على التضخم لتثبيت الدينار ضمن نطاق واقعي لا يؤثر على تنافسية الصادرات، كما عمل على الحد من الواردات العشوائية مع تشجيع الإنتاج المحلي عبر تدابير عملية واضحة لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الاقتصاد الوطني.

• مراقبة وتحكم دقيق في السيولة النقدية المتداولة في السوق
• استهداف جلب الدولارات من السوق الموازي للقضاء على التدخلات غير الرسمية
• تثبيت سعر صرف الدينار ضمن نطاق يراعي التوازن الاقتصادي
• تقييد الواردات غير النظامية للحد من الضغط على الاحتياطي النقدي
• تشجيع الاستثمار والإنتاج المحلي لتحسين الوضع التجاري

هذا التغير في سعر صرف الدينار الجزائري يعكس جهود الحكومة وبنك الجزائر في المحافظة على استقرار العملة، مما يخفف من ضغوط الاستيراد ويساعد على تحسين ميزان المدفوعات؛ كما أن تدابير تشجيع الإنتاج الداخلي تضيف مرونة أكبر للاقتصاد، وتخلق مناخًا إيجابيًا للاستثمار والتصدير. ومع هذه المعطيات، يتمكن الدينار من الحفاظ على مكاسبه تدريجيًا رغم التحديات الدولية والاقتصادية المتنوعة التي تواجهها الجزائر.