«ضغوط متزايدة» حملة اعتقالات وترحيل قسري بحق اليمنيين في جيبوتي ماذا يحدث وهل هناك حلول مستقبلية

جيبوتي تشهد حملة اعتقالات واسعة تستهدف اليمنيون في جيبوتي، حيث أعرب كثير منهم عن قلق بالغ بسبب اقتياد السلطات المحلية لعدد من الفلسطينيين إلى أقسام الشرطة دون توضيح الأسباب، ليزيد هذا من حدة المخاوف عقب ترحيل مجموعة أخرى قسرًا إلى مخيمات اللاجئين في منطقة أُبخ الصحراوية، وسط معاناة إنسانية متزايدة تثير استغاثات بشأن حقوق الإنسان.

تداعيات حملة الاعتقالات على اليمنيون في جيبوتي وأثرها على الأوضاع الإنسانية

تسببت حملة الاعتقالات المفاجئة التي نفذتها السلطات في جيبوتي في هلع واسع بين اليمنيون في جيبوتي، خاصة مع توسع نطاق هذه الحملة لتشمل أشخاصًا يحملون وثائق إقامة نظامية ويقيمون في البلاد لفترات طويلة، مما زاد من توتر العلاقات وأحدث انعدام ثقة كبير في مستقبل هذه الجالية؛ الأوضاع الإنسانية داخل مخيمات اللاجئين في أُبخ تزداد سوءًا بسبب نقص الخدمات الأساسية وتتدهور الظروف المعيشية، وهو ما يؤكد أن قضية الاعتقالات لا تقتصر على الجانب القانوني بل تمتد لتشمل أبعادًا إنسانية صعبة تمس حقوق الإنسان وكرامة اللاجئين.

ترحيل اليمنيون في جيبوتي إلى مخيمات اللاجئين أُبخ: الوضع والتحديات

شهدت جيبوتي عملية ترحيل قسرية لليمنيون في جيبوتي نحو مخيمات أُبخ الصحراوية، حيث يواجه المرحلون تحديات كبيرة تتمثل في العيش ضمن ظروف صعبة تهدد صحتهم وأمنهم، ففي المخيمات تعاني الأسرة اللاجئة خاصة من ندرة المياه النظيفة ونقص الغذاء والخدمات الصحية، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية التي تؤثر على وضع التعليم والعمل، وقد أدت هذه المعاناة إلى استغاثات متكررة للمنظمات الدولية للمساعدة وتحسين الأوضاع الإنسانية في المخيمات.

• ندرة الأدوية والخدمات الطبية الأساسية

دور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حماية اليمنيون في جيبوتي

تأتي استغاثات اليمنيون في جيبوتي لتوجه الأنظار نحو ضرورة تدخل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي يتوقع منها تقديم الدعم اللازم للمرحلين في مخيمات أُبخ، وذلك يشمل توفير الاحتياجات الأساسية كالطعام، المياه النظيفة، والرعاية الصحية، مع العمل على ضمان احترام حقوق الإنسان والحفاظ على سلامة الجالية، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، أصبح دور المفوضية أكثر أهمية في التنسيق مع الجهات المحلية والدولية لتطبيق حلول مستدامة تحفظ كرامة اللاجئين وتحميهم من الانتهاكات.

تتطلب الأزمة في جيبوتي تحركاً سريعاً من مختلف الأطراف المعنية لإيقاف الاعتقالات وترحيل اليمنيون في جيبوتي، مع توفير الدعم الإنساني المناسب في مخيمات اللاجئين أُبخ، حتى تُحفظ كرامتهم وتُضمن حقوقهم وسط الأوضاع المتردية.