«تحسن ملحوظ» سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار كيف أثرت التغييرات الأخيرة على السوق

سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار يشهد وضعًا مستقرًا نسبيًا يعكس تحركات مصرف سوريا المركزي ضمن سياسات نقدية تهدف إلى ضبط سوق الصرف وتحقيق توازن يعزز الثقة في الاقتصاد الوطني ويأتي ذلك بالتزامن مع توجه الدولة نحو تحقيق سيادة اقتصادية والابتعاد عن الاعتماد على القروض الخارجية وهي عوامل تساهم في استقرار العملة المحلية خلال الفترة الراهنة بشكل ملحوظ.

التحركات الحاسمة في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار

شهد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار حالة من الاستقرار النسبي خلال الأيام الأخيرة، حيث حرص مصرف سوريا المركزي على تنفيذ إجراءات نقدية مدروسة تسهم في ضبط حركة السوق، ما أدى إلى توازن نسبي في أسعار صرف العملة، خصوصًا أمام الدولار الأمريكي، ويظهر هذا الاستقرار في معظم المحافظات حيث لوحظ تساوي أسعار شراء وبيع الدولار في عدة أماكن مع بعض الفروق الطفيفة مثل الحسكة التي شهدت ارتفاعًا طفيفًا في السعر.

• دمشق: سعر الشراء 9900 ليرة وسعر البيع 10000 ليرة
• حلب: سعر الشراء 9900 ليرة وسعر البيع 10000 ليرة
• إدلب: سعر الشراء 9900 ليرة وسعر البيع 10000 ليرة
• الحسكة: سعر الشراء 9950 ليرة وسعر البيع 10050 ليرة

سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار واليورو والليرة التركية: قراءة مقارنة

إلى جانب استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، يحافظ اليورو الأوروبي والليرة التركية على مستويات مستقرة مقابل العملة السورية مع ملاحظات طفيفة في بعض المناطق، ولا سيما في محافظة الحسكة التي شهدت ارتفاعًا بسيطًا في أسعار الشراء والبيع لكلتا العملتين، وهذا يعكس سياسة مصرف سوريا المركزي في محاولة توازن سوق الصرف من خلال التحكم بالتقلبات، ويجدر التنويه إلى أن الريال السعودي بدوره سجل استقرارًا بين المحافظات مع فروقات طفيفة تؤثر على أسعار الصرف.

تأثير استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار على الاقتصاد الوطني

لا يقتصر أثر استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار على الأسواق النقدية فقط، بل يمتد ليشمل ثقة المواطنين والمستثمرين في الاقتصاد الوطني، حيث يسهم ذلك في تعزيز بيئة الأعمال وتشجيع التجارة المحلية وخفض معدلات التضخم الناتجة عن تقلبات العملة، كما يساعد في تحسين خطة الدولة نحو تحقيق السيادة الاقتصادية والاعتماد على المصادر الداخلية بدلًا من الاقتراض الخارجي، ولعل هذا هو الهدف الذي تسعى إليه السياسات النقدية الحالية وفق تصريحات حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر الحصرية الذي يؤكد محاولة الدولة السيطرة على السوق المالية بشكل مستدام.

يعد هذا الاستقرار إشارة واعدة تعكس تحركات واضحة لمصرف سوريا المركزي وإرادة رسمية لتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال حلول متوازنة، ما يعكس ظروفًا إيجابية في إطار التحديات الاقتصادية القائمة، مع توقع استمرار مراقبة السوق لتحقيق توازن نقدي دائم.