«تأثير ملموس» تعديل الطقس في جابوديتابك يستمر حتى 11 يوليو مع أمطار غزيرة

تُعد عملية تعديل الطقس (OMC) خطوة حاسمة في مواجهة الأمطار الغزيرة التي تضرب منطقة جابوديتابك مؤخرًا، حيث أعلنت الحكومة إندونيسيا عن بدء تطبيق هذه العملية باستخدام طائرات مزودة بمواد كيميائية تهدف إلى بذر السحب بدءًا من يوم 7 يوليو وحتى 11 من الشهر ذاته، وذلك بهدف التحكم بكثافة سقوط الأمطار وتقليل مخاطر الفيضانات المتكررة التي تؤثر على العاصمة جاكرتا وضواحيها بشكل كبير.

تعديل الطقس (OMC) وتأثيره في منطقة جابوديتابك

تأتي عملية تعديل الطقس كاستجابة ضرورية لتزايد معدلات هطول الأمطار الغزيرة التي تغمر منطقة جابوديتابك، وهي تشمل الأجزاء الحيوية مثل جنوب وشرق جاكرتا، حيث تم استخدام الطائرات المجهزة ببذور السحب الكيميائية بهدف تحفيز السحب على إطلاق الأمطار بشكل أكثر توازنًا، وتقليل حجم النقاط المائية الكثيفة التي تؤدي إلى فيضانات مدمرة. يقوم المدير بودي هارسويو بالتنسيق مع عدة جهات رسمية مثل الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث والقوات الجوية لضمان تنفيذ هذه العملية بكفاءة، مع الاستعداد للتدخل بأسطول جوي إضافي إذا دعت الحاجة.

تشمل خطة عمل تعديل الطقس مجموعة خطوات محكمة للتعامل مع التوزيع غير المتوازن للرطوبة في الجو، حيث تركز الجهود على مكافحة التغيرات المناخية المفاجئة التي تؤدي إلى تكون سحب متراكمة تسبب هطول أمطار جارفة، والهدف التقليل من أضرار البنية التحتية والممتلكات العامة خلال موسم الأمطار القادم، وضمان سلامة السكان في المناطق الأكثر تعرضًا.

الأمطار الغزيرة وسبل إدارة مخاطر الفيضانات في جاكرتا

تعاني مناطق جابوديتابك بشكل خاص من ارتفاع مستويات الأمطار خلال هذا الموسم، مما دفع الوكالات المختصة إلى تعزيز التنسيق عبر لجان اقتصادية مشتركة تضم مدن مثل بوجور وبيكاسي وتانجيرانج مع جاكرتا بهدف تحجيم تدفق المياه المتصاعدة في المنابع التي تغذي هذه المناطق. إذ تشير التقديرات إلى احتمالية استمرار الأمطار الغزيرة حتى أكتوبر القادم،، ويتراوح تركيز الجهود ما بين مراقبة الطقس وإدارة مخاطر الفيضانات، وتنظيم حملات توعية للسكان حول السلوكيات الوقائية التي تساعد في الحد من الأضرار.

تشمل التدابير المتخذة تعزيز الشبكات السطحية لتصريف المياه وتوفير الدعم اللوجستي للطوارئ خاصة في الأماكن التي تتكرر فيها الفيضانات، كما يقوم مكتب إدارة الكوارث بتخصيص الميزانيات اللازمة لتأمين الموارد الكافية، بالإضافة إلى تأهيل طائرات إضافية تستعد للمساعدة عند تفاقم الأوضاع.

توقعات الأرصاد الجوية وأهمية تعديل الطقس (OMC) المستمرة

تشير توقعات وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء (BMKG) إلى أن الأمطار الغزيرة ستكون سمة مميزة لمناطق واسعة من إندونيسيا خلال الفترة المقبلة، بما فيها جزر جاوة الغربية والوسطى، وكاليمانتان الشرقية، وجنوب سولاويزي وما حولها، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل نوسا تينجارا ومالوكو وبابوا. وتُبرز هذه التوقعات أهمية استمرار تنفيذ عمليات تعديل الطقس (OMC)، خاصة مع ملاحظة تحول الاضطرابات الجوية وانتقال الرطوبة المدارية بشكل قد يزيد من حدة الأمطار المفاجئة.

يتزامن ذلك مع مواجهة موسم جاف يعاني من انتكاسات في عدة مناطق، حيث ما تزال 30% فقط من المناطق تدخل فعليًا موسم الجفاف حتى نهاية يوليو 2025، الأمر الذي يسلط الضوء على التحديات المناخية المتباينة التي تواجهها البلاد في آنٍ واحد.

• تنسيق مستمر بين BMKG والوكالات الوطنية والإقليمية لإدارة الكوارث
• تجهيز طائرات بذر السحب لتعديل الطقس حسب الحاجة
• رصد المناطق الأكثر تضررًا من الأمطار والفيضانات بصورة دائمة
• تحديث الميزانيات والموارد لتغطية عمليات الطوارئ والحماية المدنية
• التوعية المجتمعية للحد من المخاطر وتأهيل البنية التحتية

توضح جهود تعديل الطقس في جابوديتابك مدى حرص الحكومة الإندونيسية على تقليل المخاطر الناجمة عن الأمطار الغزيرة، إذ يبرهن التنسيق الحكومي بين مختلف الجهات على مدى أهمية الإدارة الفعالة للأزمات المناخية، خاصة مع تزايد الظواهر الجوية المتطرفة، ويظل التحدي الأكبر في استدامة هذه الجهود حتى مع انخفاض موسم الجفاف المحدود.