«ارتفاع كبير» تقرير الأرصاد الجوية عن حالة الطقس في السنوات القادمة وعواصف الأمطار

تقرير الأرصاد الجوية يكشف عن صورة قاتمة لحالة الطقس في السنوات القادمة مع توقعات بارتفاع كبير في درجات الحرارة وزيادة حدة عواصف الأمطار، ما يشكل تحذيرًا مبكرًا لتغيرات مناخية غير مسبوقة تجتاح البلاد، حيث تشير البيانات إلى أن درجات الحرارة في إسرائيل ستتجاوز الأرقام التقليدية لتصل إلى حدود غير معتادة حتى عام 2070، وسط توقعات بهطول أمطار أكثر كثافة وأحداث جوية متطرفة تؤثر بشكل مباشر على مختلف جوانب الحياة وتستوجب استجابات علمية وعملية عاجلة.

تقرير الأرصاد الجوية وحقيقة ارتفاع درجات الحرارة في السنوات القادمة

تكشف البيانات التي تتضمنها تقرير الأرصاد الجوية الأخير عن واقع متغير للطقس في إسرائيل، حيث يشير إلى أن درجات الحرارة سترتفع بشكل ملحوظ، لتصل بين 4.5 و5 درجات مئوية في المناطق الداخلية والجبلية بحلول نهاية القرن، فيما سترتفع بين 3 و3.5 درجات مئوية في المناطق الساحلية؛ هذا الارتفاع الاستثنائي يعزز احتمالية تسجيل درجات حرارة مفرطة تفوق 50 درجة مئوية بشكل متكرر، لا سيما في منطقة سهل الحولة التي قد تبلغ فيها الحرارة 57.5 درجة مئوية في صيف عام 2070، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والبنى التحتية والنظم البيئية، ويغير بشكل جذري الظروف المعيشية التي اعتاد عليها السكان خلال العقود الماضية.

تقرير الأرصاد الجوية يسلط الضوء على زيادة حدة عواصف الأمطار وتداعياتها

يشير تقرير الأرصاد الجوية إلى زيادة ملحوظة في شدة هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 40% في الفترات القصيرة، مع توقع ارتفاع إضافي يصل إلى 50% في حالات الأمطار القصوى، وهو ما يعني أن حالات تساقط كميات كبيرة من المطر خلال ساعات معدودة، التي كانت نادرة مثل تسجيل 50 ملم في ساعة واحدة مرة في المئة عام، قد تصبح شائعة أكثر، بمعدل حدوث كل خمس سنوات في المناطق مثل تل أبيب، ويترافق ذلك مع مخاطر فيضانات مفاجئة وتعطيلات تؤثر على حركة المرور والزراعة وأمن السكان، مما يحتم اتخاذ إجراءات وقائية جديدة وتحسين آليات التنبؤ والاستجابة للطوارئ.

تقرير الأرصاد الجوية ودور الحكومة في مواجهة تحديات المناخ الآخذة في التصاعد

تم إعداد تقرير الأرصاد الجوية بناءً على قرار الحكومة رقم 4079 الذي يهدف إلى تعميق استخدام المعلومات العلمية الدقيقة لمواجهة تغير المناخ، فيما أكدت وزيرة المواصلات ميري ريغف أن التغير المناخي لم يعد موضوعًا نظريًا بل واقعًا ملموسًا يواجهه الجميع؛ وأشارت إلى ضرورة تطوير آليات أكثر فاعلية لدى هيئة الأرصاد الجوية لتحليل البيانات واتخاذ قرارات مدروسة تدعم سلامة المواطنين وتحافظ على استدامة البنية التحتية، مشددة على أن التحديات المناخية تظهر بشكل حاد في إسرائيل بسبب موقعها الجغرافي وكثافتها السكانية، ما يتطلب تعاونًا مكثفًا بين القطاعات المختلفة لتخفيف تأثيراتها.

• مراقبة مستمرة لمستويات درجات الحرارة وهطول الأمطار عبر نماذج مناخية دقيقة
• تحديث البنية التحتية لتتحمل موجات الحر الشديدة والفيضانات المفاجئة
• تطوير استراتيجيات الطوارئ لمواجهة تغيرات الطقس المتطرفة
• تعزيز التوعية العامة بأهمية التكيف مع الظروف المناخية الجديدة
• تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية لتطبيق القرارات المناخية بشكل فعال

يبرز تقرير الأرصاد الجوية الحاجة الماسّة للإعداد الفوري لمواجهة تحديات الطقس المتطرفة، إذ أن ارتفاع درجات الحرارة وكثافة العواصف المطرية ستؤثر على كافة القطاعات، ويتطلب ذلك تضافر الجهود وتطبيق الحلول العلمية للحفاظ على صحة المواطنين وضمان استقرار الخدمات الحيوية ضمن بيئة متغيرة بشكل مستمر.