مكالمة مسرّبة تكشف احتجاز فنانة عربية شهيرة في منزلها منذ 3 سنوات بواسطة جارتها

اختفاء بيونة المفاجئ وتعرضها لسوء المعاملة من جارتها أثارا حالة من الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشفت المكالمة المسرّبة للممثلة والمغنية الجزائرية عن تفاصيل مؤلمة لانقطاعها القسري عن العائلة والعالم الخارجي لسنوات عديدة.

تفاصيل مكالمة بيونة مع ابنتها تشرح أسباب اختفائها المفاجئ

في أول ظهور صوتي لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، تحدثت الفنانة الجزائرية الشهيرة بيونة، أو باية بوزار، عبر مكالمة هاتفية مؤثرة مع ابنتها آمال بو شعلة، حيث سردت الظروف الصعبة التي منعتها جارتها من التواصل مع عائلتها، مما أسفر عن اختفاء لم يكن طوعيًا بل جريمة إنسانية كاملة الأركان. هذه المكالمة كشفت كيف تم احتجازها والتضييق عليها داخل منزلها دون أي قدرة على التفوه أو طلب المساعدة.

قصة احتجاز، سرقة وتعذيب بيونة على يد جارتها وكيفية كشف المعاناة

في تسجيل المكالمة، أفصحت بيونة التي تبلغ من العمر 72 عامًا عن تفاصيل ما عانته خلال غياب أبنائها خارج الجزائر، حيث وضعت تحت رعاية جارتها التي استغلت الثقة، وحرمتها من حريتها عبر سلب هاتفها والسيطرة على أموالها الشخصية. ظلّت محجوزة داخل المنزل سنوات طويلة، معزولة تمامًا عن العالم الخارجي. وكانت مفاجأة اللقاء عندما استطاع نجلها عماد تسريب هاتف لها خلال زيارة خاطفة مكنّها أخيرًا من التواصل مع ابنتها وكشف أسرار محنتها المؤلمة.

تعاطف واسع بعد كشف تفاصيل سوء معاملة بيونة ونقلها المرتقب إلى فرنسا

شهدت الساحة الفنية والجماهيرية صدمة كبيرة بعد أن أعلنت ابنة بيونة، آمال بوشعلة، نيتها في نقل والدتها إلى فرنسا والإقامة معها بشكل دائم، معتبرة أن ذلك الحلّ الأنسب بعد معاناة والدة من الضرب والإجبار على تعاطي مواد مخدرة. وأكدت آمال ضرورة خروج والدتها فورًا من البيت إلى شقة مؤقتة بعيدًا عن سياط المعاناة. هذه القضية أثارت موجة من التعاطف والتضامن على مواقع التواصل، حيث عبر فنانات ونشطاء عن دعمهم وناقشوا ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لحمايتها.

نداءات متكررة وغياب الاستجابة.. فنانات يروين محاولات التواصل مع بيونة

لم تكن مكالمة بيونة مع ابنتها الحدث الأول الذي يشير إلى اختفائها القسري، إذ أشارت الفنانة الجزائرية نوال زعتر قبل أسابيع إلى محاولتها المستمرة للتواصل مع بيونة، غير أنها واجهت الحصار نفسه من الجارة التي كانت تمنع الرد على المكالمات أو فتح الباب. هذا الصمت الإعلامي في حينه جعل القصة مطمورة حتى كشف المكالمة الأخيرة الحقيقة كاملة.

تضامن شعبي ورسمي واسع وتحركات مستعجلة لحماية بيونة

تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي بحشد غير مسبوق من التضامن مع بيونة، حيث طالب الجزائريون والناشطون بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسئولين عن إيذاء الفنانة التي تعتبر من أعمدة الكوميديا الجزائرية. هذه القضية أصبحت رمزًا للانتهاكات التي قد تستهدف حتى رموز الفن الوطني، مما دفع إلى سرعة تحركات رسمية ومجتمعية لضمان سلامتها.

مسيرة بيونة الفنية وإنجازاتها تعكس أهمية قصتها الإنسانية

بيونة، اسم لامع في سماء الفن الجزائري، انطلقت مسيرتها الفنية منذ السبعينيات من خلال فيلم “الدار الكبيرة”، وتبع ذلك نجاحات في أعمال بارزة مثل “ناس ملاح سيتي” و”ليلى والأخريات”. مؤخراً، ظهرت في مسلسلات رمضانية ناجحة مثل “الضامة” و”أخو البنات”، وكرمت في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عام 2022، هذا السجل الحافل يجعل من قصتها مأساة تلقي بظلالها على صورة أيقونة فنية.

• منع الاتصال واحتجاز قسري لأكثر من ثلاث سنوات
• سرقة أموال وسلب حرية الحركة والتواصل
• تعرض للعنف البدني والإكراه على المخدرات
• تدخل نجلها عبر تسريب هاتف صغير
• خطط لنقل بيونة إلى فرنسا للعيش بأمان
• تضامن شعبي وفني واسع الأطراف