ارتفاع ملحوظ في رطوبة القطيف.. كيف يؤثر هذا الوضع على صحتك؟

رطوبة القطيف وارتفاعها المستمر تسبب شعورًا باختناق نسبي ونقصًا ملحوظًا في الأوكسجين في الجو، مما يزيد الإحساس بعدم الراحة بشكل كبير في الأيام الأخيرة. ليست درجات الحرارة وحدها هي من تثقل كاهل سكان القطيف في فصل الصيف؛ بل إن ارتفاع نسبة الرطوبة، وخاصة في المناطق الساحلية، هي العامل الأكثر إزعاجًا وتأثيرًا على جودة الهواء.

ارتفاع رطوبة القطيف وتأثيرها على الأجواء الصيفية

تُظهر بيانات المركز الوطني للأرصاد استمرار ارتفاع رطوبة القطيف، حيث سجلت الليلة الماضية زيادة وصلت إلى 57% في بعض الساعات، وهي نسبة ليست مرتفعة جدًا في حد ذاتها، لكن الشعور بالإعاقة التنفسية والاختناق يجعل الإحساس بها أكبر من الواقع الفعلي، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 33 درجة مئوية ليلًا وليست نهارًا. رطوبة القطيف بدخولها مرحلة “الفطسة” تؤدي إلى تدهور حالة الطقس، ويرافقها شعور بعدم توازن في الأوكسجين الموزع، ما يسبب إجهادًا لكل من يعيش في المنطقة.

توقعات زيادة رطوبة القطيف خلال الأيام المقبلة

تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع رطوبة القطيف، حيث من المتوقع أن تتصاعد إلى 74% غدًا الثلاثاء في أوقات الذروة، مع وصول أدناها إلى حدود 29% خلال فترات قصيرة، بينما ستستقر أغلب ساعات اليوم عند نسبة تتراوح بين 55% و57%. وتتوقع الأرصاد أن تستمر نسبة الرطوبة في الارتفاع تدريجيًا أيام الأربعاء والخميس، لتصل إلى 83% و86% على الترتيب، مع بلوغها أقصاها يوم الجمعة القادم بنسبة 87%، ما يعني استمرار الأجواء المشبعة بالرطوبة وتأثيرها على شعور السكان وفعالياتهم اليومية.

كيف تؤثر رطوبة القطيف المرتفعة على الحياة اليومية؟

ترتبط رطوبة القطيف العالية ببعض التحديات التي تواجه السكان في التعامل مع الحر والرطوبة معًا، إذ تسبب التالي:

  • زيادة الشعور بالتعب والإرهاق بسبب صعوبة التنفس وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • تأثير سلبي على نوعية النوم والتسبب في اضطرابات صحية، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
  • تآكل عوازل المنازل والممتلكات بسبب تراكم الرطوبة في الأجواء، مما يتطلب صيانة دورية مستمرة.

وتوضح التوقعات المرفقة في الجدول التالي نسبة الرطوبة المتوقعة في القطيف خلال الأيام القادمة:

اليوم نسبة الرطوبة المتوقعة
الثلاثاء 74%
الأربعاء 83%
الخميس 86%
الجمعة 87%

رطوبة القطيف المستمرة في الارتفاع تعكس تحديًا محليًا حقيقيًا يفرض نفسه على سكان المنطقة، ليس فقط من حيث الراحة الشخصية، بل أيضًا في الاستعدادات التي يجب توفيرها للتكيف مع الأجواء المتغيرة، وفي الوقت نفسه يجب أن تظل متابعة النشرات الجوية ضرورية لمواجهة أي تغيرات مفاجئة قد تؤثر على الحياة اليومية بشكل مباشر.