اكتشاف جديد: أبراج جليد الميثان تغطي نسبة كبيرة من خط استواء بلوتو.. ما تأثيرها؟

جليد الميثان يغطي نحو 60% من محيط كوكب بلوتو القزم، مما يكشف عن تشكيلات جليدية شاهقة تتوزع على امتداد خط الاستواء، وتمثل هذه الظاهرة اكتشافًا غير مسبوق يزيد من فهمنا للتضاريس الغريبة التي تميز هذا الكوكب القزم، استنادًا إلى بيانات دقيقة التقطها مسبار نيو هورايزونز خلال مروره التاريخي في يوليو 2015.

تفاصيل تضاريس جليد الميثان على سطح بلوتو القزم

تشير بيانات وكالة ناسا إلى أن الأبراج الجليدية المصنوعة من جليد الميثان على بلوتو، ترتفع قرابة 1000 قدم (أكثر من 300 متر)، وتظهر مصطفة بشكل شبه متوازي، تفصل بينها مسافات تصل إلى 7 كيلومترات، وتُعرف هذه التكوينات بـ”التضاريس الشفرية” أو Bladed Terrain؛ وهي تشبه إلى حد بعيد تضاريس البينيتنتس الجليدية الموجودة على الأرض، رغم أن الأخيرة لا تتجاوز عموماً 3 أمتار في الارتفاع. كما تم رصد أشكال مماثلة في أماكن مختلفة من النظام الشمسي مثل قمر يوروبا التابع للمشتري وربما على سطح كوكب المريخ أيضاً، مما يعكس انتشار ظاهرة مماثلة في بيئات فضائية مختلفة.

توزع ومساحة تضاريس جليد الميثان على كوكب بلوتو القزم

وفقًا لمعلومات الأشعة تحت الحمراء، يغطي جليد الميثان نسبة كبيرة من سطح بلوتو، وتنتشر “التضاريس الشفرية” ضمن نطاق عرضي يمتد بين 30 درجة شمالًا وجنوبًا من خط الاستواء؛ أي ما يقارب خمسة أضعاف عرض الولايات المتحدة القارية، وهذه النسبة تمثل حوالي 60% من محيط الكوكب القزم. إلا أن العلماء ما زالوا يجهلون مدى تجانس هذا النطاق، نظرًا لعدم توفر صور كاملة للجانب المظلم من بلوتو، ما يفتح المجال أمام دراسات وأبحاث مستقبلية لتأكيد امتداد هذه التضاريس بشكل أدق وفهم طبيعتها بشكل أعمق.

العنصر التفاصيل
ارتفاع الأبراج الجليدية حوالي 1000 قدم (300 متر)
المسافة بين التكوينات حوالي 7 كيلومترات
الامتداد العرضي للتضاريس 60% من محيط بلوتو، بين 30 درجة شمالاً وجنوباً
تشابه التكوينات تضاريس البينيتنتس على الأرض، مشابهة في قمر يوروبا وربما المريخ

علاقة تضاريس جليد الميثان ودورة الميثان الموسمية على بلوتو القزم

تشير الدراسة المنشورة في مجلة البحوث الجيوفيزيائية في يوليو 2025 إلى أن تشكل هذه التضاريس الجليدية مرتبط بدورة الميثان الموسمية الطويلة؛ حيث تمر جزيئات الميثان بمراحل من التكاثف ثم التسامي، بتأثير تقلبات مدار بلوتو حول الشمس، وتؤكد الدراسة أهمية إرسال مهمة فضائية جديدة تهدف إلى استكمال دراسة هذه الظاهرة خصوصًا لاستكشاف الجانب المظلم غير المراقب للكوكب القزم والتأكد من امتداد الأبراج الجليدية. ويُسلط هذا الاكتشاف الضوء على الطبيعة المعقدة والجديدة التي يتسم بها بلوتو، بالإضافة إلى قيم البيانات التي وفّرها مسبار نيو هورايزونز، رغم مرور أكثر من عقد على رحلته الاستكشافية التي غيرت معلوماتنا عن هذا الكوكب.

  • ارتفاع الأبراج الجليدية وحجمها الهائل في بلوتو
  • توزيع التصاميم الجليدية التي تحيط بخط الاستواء بنسبة 60%
  • ارتباط تكوين هذه التضاريس بالدورة الموسمية لجزيئات الميثان
  • ضرورة مهمة استكشافية مستقبلية لفحص الجانب المظلم من بلوتو
  • أهمية البيانات التي قدمها مسبار نيو هورايزونز لفهم الطبيعة الغريبة لبلوتو