ظاهرة نادرة تنعدم فيها الظلال اليوم في جازان.. والمسند يعلن موعد الانقلاب الشتوي

تعامد الشمس على جازان ظاهرة نادرة ستحدث اليوم الأربعاء، عند الساعة 12:16 ظهرًا، حيث تتعامد أشعة الشمس بشكل مباشر فوق مدينة جازان، مما يؤدي إلى انعدام الظل تمامًا في تلك المنطقة؛ وهذا التعامد يعد الثاني والأخير في عام 2025. تأتي هذه الظاهرة ضمن التحركات الظاهرية للشمس خلال السنة، التي تؤثر على فصول السنة وتغير طول النهار والليل.

تعامد الشمس على جازان وتأثيره على الظل والطبيعة

تتعرض مدينة جازان اليوم لتعامد الشمس بشكل مباشر عند منتصف النهار، وهو ما يجعل الظل يختفي تمامًا تحت الأجسام العمودية، وهذا يحدث نتيجة لميل محور الأرض وحركتها المدارية حول الشمس. تعامد الشمس على جازان ليس مجرد ظاهرة فلكية بلا تأثير، بل هو مؤشر على تغيرات مناخية وفصول مختلفة، حيث يبدأ بعدها تغير زاوية أشعة الشمس القادمة إلى الأرض، مما يؤثر على درجات الحرارة وسلوك الحيوانات والنباتات. هذا التعامد الثاني لهذا العام 2025 هو حدث نادر يراقبه المهتمون بعلم الفلك والمناخ.

حركة الشمس الظاهرية بعد تعامد الشمس على جازان

بعد انتهاء تعامد الشمس على جازان، تبدأ الشمس في حركتها الظاهرية بالاتجاه نحو الجنوب، وهو تحرك يؤدي إلى تعامدها على خط الاستواء في 23 سبتمبر، وهو ما يعرف بموعد الاعتدال الخريفي؛ عند هذه النقطة يكون النهار والليل متساويين في معظم أنحاء العالم. تستمر الشمس في هجومها نحو الجنوب حتى تصل إلى مدار الجدي في 21 ديسمبر، وهو موعد الانقلاب الشتوي. في هذا اليوم، تكون أشعة الشمس عمودية فوق مدار الجدي، بينما يصبح النهار هو الأقصر في نصف الكرة الشمالي، مما يؤثر بشكل مباشر على المناخ والفصول.

مواعيد الفصول الرئيسية وتأثير تعامد الشمس على جازان

تتبع تعامد الشمس على جازان سلسلة من الأحداث الفلكية التي تحدد الفصول وتوازن الطقس حول العالم؛ إذ يمكن تلخيص المواعيد المهمة على النحو التالي:

تُشكّل هذه الأحداث مراحل هامة تؤثر على نظام الحياة وتوزيع الحرارة على سطح الأرض، وهي مفاتيح لفهم معدلات التعاقب المناخي وامتداد الفصول.

• انعدام الظل عند تعامد الشمس يشير إلى موضع الشمس العمودي على سطح الأرض
• الاعتدال الخريفي يحدث تساوي الليل والنهار عالميًا، مما يمثل انتقالًا من الصيف إلى الخريف
• الانقلاب الشتوي يدل على بداية الشتاء في نصف الكرة الشمالي وأطول ليل خلال السنة

تعمّد الشمس على جازان هذه السنة يعكس دورة طبيعية تكررت عبر العصور، وتوفر فرصة لفهم تأثيرات الحركة الشمسية على الأرض، مما يساهم في دراسة المناخ والتغيرات البيئية بشكل أدق. مع استمرار حركة الشمس جنوبًا، تبدأ الأرض رحلتها نحو أبرد الفصول، بينما تهم سكان المناطق المختلفة بتحضير أنفسهم لمواسم متغيرة الطقس ومظاهر مختلفة للطبيعة.