مصر وفيتنام تستفيدان من إمكانات اقتصادية لتعزيز التعاون في التصنيع والتجارة

تتمتع مصر وفيتنام بإمكانات اقتصادية كبيرة لتعزيز التعاون في مجالات التصنيع والتجارة، مما يفتح آفاقًا واسعة لتطوير العلاقات الثنائية وتحقيق التنمية المشتركة. وقد تركزت جهود البلدين على تعزيز الشراكة من خلال لقاءات رفيعة المستوى واجتماعات تهدف إلى استكشاف الفرص الاقتصادية ودعم المشاريع المشتركة التي تخدم مصالحهما الاستراتيجية.

مصر وفيتنام: تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا مهمًا مع بوي ثانه سون، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية فيتنام، بحضور وافان ثي ثانغ، نائبة وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي، وذلك خلال زيارة لوونج كوونج، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية لمصر، والذي عقد اجتماعًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. يأتي هذا اللقاء في إطار دفع التعاون الاقتصادي بين مصر وفيتنام، اللذين يتمتعان بإمكانات اقتصادية قوية لتعزيز شراكتهما في مجالات التصنيع والتجارة. وأكدت وزيرة التخطيط على متانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة عام 1963، والتي تستعد عام 2025 للاحتفال بالذكرى الـ62 لها، مسلطة الضوء على التعاون الناجح والمستدام الذي تمّ على مدار السنين لخدمة مصالح البلدين المشترك.

اللجنة المشتركة والتوجهات الجديدة لتنمية التعاون الاقتصادي

ناقشت الدكتورة رانيا المشاط خلال لقائها مع نائب وزير الخارجية الفيتنامي التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة السادسة من اللجنة المشتركة بين مصر وفيتنام، التي تمثل منصة أساسية لتنفيذ توجيهات قيادتي البلدين، وتهدف إلى استثمار الإمكانات المتاحة وفتح مجالات جديدة للتعاون. وقد اتفق الجانبان على أهمية تشكيل لجان فرعية متخصصة في قطاعات ذات اهتمام مشترك، الأمر الذي يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بينهما. وأشارت المشاط إلى أن مصر تمثل أكبر شريك تجاري لفيتنام في شمال أفريقيا، وهي السوق الرئيس لصادرات فيتنام في المنطقة، في حين تعد مصر بوابة استراتيجية رئيسة لنفاذ الصادرات الفيتنامية إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك إلى الأسواق الآسيوية. كما تسلط الزيارتان الرئاسيتان اللتان جرتا بين البلدين الضوء على الإرادة المتبادلة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية؛ حيث مثلت زيارة الرئيس السيسي لفيتنام في سبتمبر 2017 أول زيارة لرئيس مصري، بينما كان الرئيس الفيتنامي الراحل تران داي كوانغ أول رئيس دولة يزور مصر في أغسطس 2018.

آفاق التعاون المستقبلي في التصنيع والتجارة والقطاعات الحيوية

اتفق الجانبان على أهمية إقامة منتدى أعمال وورش عمل خلال الدورة القادمة للجنة المشتركة، يكون هدفها تبادل الخبرات والمعرفة في عدة مجالات، منها استراتيجيات التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمار الأجنبي والاستزراع السمكي، بالإضافة إلى ريادة الأعمال والتنمية الخضراء وتمويل التنمية، مع تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة. ولفتت المشاط إلى أن الحكومة المصرية تتخذ خطوات عملية لتعزيز مناخ الأعمال وتسهيل بيئة الاستثمار ومواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تزيد من تنافسية السوق المصري وجاذبيته لشركات القطاع الخاص الفيتنامية مما يدعم تحقيق شراكة قوية وطويلة الأمد. وأوضحت أهمية الاستفادة من تجربة فيتنام التنموية، التي تُعتبر نموذجًا متميزًا في النمو الاقتصادي، بموجب تبادل الخبرات والمعرفة بين البلدين. بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء الفيتنامي الأهمية الكبرى لهذه العلاقات، معبرًا عن ترحيبه برفع مستوى التعاون إلى شراكة شاملة، ومشددًا على ضرورة إعداد خطة تنفيذية لبلورة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اللقاءات الرئاسية بين البلدين.

• تعزيز التعاون في مجالات التصنيع والتجارة بين مصر وفيتنام
• تشكيل لجان فرعية لتفعيل مجالات الاهتمام المشترك
• إقامة منتدى أعمال وورش عمل لتبادل الخبرات في التنمية والاقتصاد
• تحسين بيئة الاستثمار لتعزيز الشراكة التجارية بين البلدين