قفزة قوية في أسعار الفضة منذ بداية 2025.. تعرف على الأسباب وتأثير تراجع الدولار والبيانات الاقتصادية

شهدت أسعار الفضة استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث بقيت الأسعار قاب قوسين أو أدنى من أعلى مستوياتها منذ عام 2011، متأثرة بحالة الترقب الحذر في الأسواق العالمية لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وسط تحركات متقلبة في عوائد السندات وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي.

تطور أسعار الفضة محليًا وعالميًا وتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي على السوق

في السوق المحلية، كشف تقرير حديث صادر عن مركز “الملاذ الآمن” للأبحاث أن سعر جرام الفضة عيار 800 استقر عند نحو 52 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الفضة عيار 925 حوالي 60 جنيهًا، ووصل سعر جنيه الفضة (عيار 925) إلى 480 جنيهًا، ما يعكس ثباتًا نسبيًا قرب أعلى مستوياته. وعلى الصعيد العالمي، حافظت أوقية الفضة على سعرها عند 37.8 دولارًا، متقاربة مع سعر الإغلاق السابق الذي سجّل 37.82 دولارًا وسط تداولات هادئة، تعكس حالة الترقب بين المستثمرين قبيل صدور قرارات الفائدة.

أداء الفضة بين توقعات خفض الفائدة وتراجع الدولار: فرص وتحديات

شهدت أسعار الفضة تداولات محدودة ضمن نطاق ضيق، حيث تأثرت في بداية الجلسة بارتفاع طفيف في عوائد السندات الأمريكية، قبل أن تستعيد ارتفاعها بدعم من احتمالات خفض سعر الفائدة وتراجع مؤشر الدولار، وهو ما عزز الطلب على الأصول المقومة بالدولار مثل الفضة. ومنذ بداية العام الجاري، سجّلت الفضة ارتفاعًا تجاوز 30%، مسجلة بذلك أفضل أداء سنوي منذ أكثر من عقد، بينما انخفض مؤشر الذهب إلى الفضة إلى حوالي 89، ما يشير بوضوح إلى تقدم الفضة مقابل الذهب في الأداء.

السوق سعر الفضة
سعر جرام عيار 800 52 جنيهًا
سعر جرام عيار 925 60 جنيهًا
سعر جنيه الفضة (عيار 925) 480 جنيهًا
سعر أوقية الفضة عالميًا 37.8 دولارًا

العوامل الاقتصادية والطلب الصناعي وتأثيرها على مستقبل أسعار الفضة

تُبنى اتجاهات ارتفاع أسعار الفضة على توقعات قوية بأن الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر، مع احتمالية تصل إلى 87%، وذلك في ظل بيانات سوق العمل وقطاع الخدمات الأمريكية الضعيفة. في الوقت ذاته، ساهم تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته خلال أسبوع في تعزيز قبول الفضة كأصل استثماري، لكن ارتفاع عوائد السندات قد يؤثر على معدل الشراء. على الرغم من فتور الطلب الفردي، لا يزال الطلب الصناعي قويًا، خصوصًا في مجالات الإلكترونيات والطاقة الشمسية، حيث تمثل الألواح الشمسية نسبة حوالي 15% من إجمالي الطلب العالمي على الفضة.

  • توقعات خفض سعر الفائدة بنسبة 87% خلال سبتمبر
  • تراجع الدولار الأمريكي يُعزز الطلب على الفضة
  • ارتفاع عوائد السندات يحد من زخم الشراء
  • الطلب الصناعي قوي في الإلكترونيات والطاقة الشمسية

تشير بيانات السوق إلى أن الإمدادات تعاني من عجز مستمر للعام الخامس على التوالي، مع ارتفاع تكاليف الاقتراض في سوق لندن لأكثر من 6%، مما يفرض ضغطًا على المعروض. رغم ذلك، أظهرت إحصائيات “بيرث مينت” الأسترالية انخفاض مبيعات العملات الفضية لأدنى مستوياتها منذ ستة أشهر، مما يعكس تراجعًا جزئيًا في الطلب الفردي إلى جانب استمرار الاتجاه الصعودي العام للفضة.

يرى المحللون أن الفضة ستواصل التفوق على الذهب، خاصة مع إبقائها نسبة الذهب إلى الفضة أعلى من المتوسط التاريخي، ما يدعم احتمالات صعود أسعار الفضة في المستقبل القريب. تبقى تحركات الأسعار مرتبطة بالتطورات الاقتصادية والسياسية المنتظرة، لاسيما سياسات الفيدرالي والتعيينات الجديدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي تؤثر بشكل كبير على قرارات المستثمرين عالميًا.