توقعات تحرك جديد في أسعار الذهب.. هل ترتفع الأونصة إلى 3500 دولار قريباً؟

الذهب يستهدف العودة إلى مستوى 3500 دولار للأونصة مدعومًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية

الذهب يستهدف العودة إلى مستوى 3500 دولار للأونصة مجددًا، حيث لا زال المعدن النفيس محتفظًا باتجاه صعودي واضح على المدى المتوسط إلى الطويل رغم التذبذبات السوقية الحالية، وهذا بدعم مركّب يأتي من عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية مهمة تؤثر على مسار الأسعار.

تأثير الأوضاع الاقتصادية على الذهب ويهدف إلى 3500 دولار للأونصة

أكد محلل أسواق الذهب أسامة زرعي أن البيانات الضعيفة لسوق العمل الأمريكي أعادت إحياء توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز فرص الذهب في الصعود ويهدف إلى 3500 دولار للأونصة باقتناع أكبر، خاصة مع ضعف مؤشرات الوظائف والانتعاش الجزئي في أداء الدولار الأمريكي. وفي الوقت نفسه، يبقى الدولار مستعدًا للضغط في حال استمرار وتيرة التيسير النقدي، مما يفتح المجال أمام الذهب لتجاوز المستويات الحالية. يتزامن هذا مع تحرك الذهب داخل نطاق صاعد منذ بداية الأسبوع، متأثرًا من تراجع عوائد السندات الأمريكية، وهو أحد العوامل الأساسية التي تدعم توجه المعدن النفيس نحو مكاسب ملموسة، مع ثبات نسبي لقيمة الدولار بالرغم من عمليات بيع كبيرة قبل أيام.

توقعات خفض الفائدة وتعزيز الذهب إلى مستوى 3500 دولار للأونصة

يرى زرعي أن الأسواق تراقب عن كثب تطورات مهمة، منها تصريحات الرئيس الأمريكي المتعلقة بتعيين بديل مؤقت لمحافظة الاحتياطي الفيدرالي المستقيلة، أدريانا كوغلر، إضافة إلى هوية القيادة القادمة للاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى تعزيز فرص التيسير النقدي. وتزداد فرص خفض الفائدة في ديسمبر القادم بنسبة تقارب 88% وفقًا للمؤشرات الاقتصادية الحالية، خاصة مع ضعفي سوق التوظيف، ما يعزز بيئة مثالية لدعم الذهب كمخزن للقيمة في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.

العوامل الجيوسياسية ودورها في صعود الذهب نحو 3500 دولار للأونصة

لا يقتصر دعم الذهب على العوامل الاقتصادية فقط، بل تؤثر التوترات الجيوسياسية بشكل حاسم في تحفيز الطلب على المعدن النفيس، حيث يشير زرعي إلى تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والهند، بعدما هدد الرئيس ترامب بفرض رسوم جديدة على السلع الهندية ردًا على تعاطي الهند النفطي مع روسيا. ويضيف هذا السيناريو ضغطًا سلبيًا على شهية المخاطرة، ما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل بيئة مضطربة سياسيًا واقتصاديًا. من هنا، يرى أسامة زرعي أن الذهب يحافظ على اتجاهه الإيجابي، مع توقعات بأن تظل التراجعات الحالية محدودة ومؤقتة طالما ظل توقع خفض الفائدة والمخاوف الجيوسياسية قائمة، مما يدعم بقوة إمكانية بلوغ سعر الذهب هدف 3500 دولار للأونصة في الفترة القادمة.

• ضعف بيانات سوق العمل الأمريكي كعامل محفز لخفض الفائدة
• تراجع عوائد السندات الأمريكية يدعم ارتفاع الذهب
• التوترات التجارية الأمريكية الهندية تزيد الطلب على الذهب
• تعيين القيادة القادمة للاحتياطي الفيدرالي يؤثر في التيسير النقدي