انطلاق التداول على أسهم الوطنية للطباعة في البورصة.. تعرف على التفاصيل الآن

الشركة الوطنية للطباعة تبدأ التداول في البورصة المصرية بخطوة استراتيجية نحو النمو والتوسع

بدأ التداول على أسهم الشركة الوطنية للطباعة «NAPR.CA» في السوق الرئيسية للبورصة المصرية يوم الثلاثاء، في إطار جهود السوق لتعزيز عدد الشركات المقيدة وتنويع القطاعات الاقتصادية المعروضة. تمثل هذه الخطوة لحظة هامة في تاريخ الشركة، التي تسعى لاستثمار السوق الرأسمالي لتعزيز مكانتها وتوسيع نشاطاتها.

الشركة الوطنية للطباعة ودورها الريادي في صناعة الطباعة والتغليف

تأسست الشركة الوطنية للطباعة على يد عائلة المعلم التي تمتلك خبرة طويلة في قطاع النشر والطباعة والتغليف بدءًا من العام 1979، لتتطور الشركة وتصبح منصة متكاملة وشاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تدير الشركة أربعة كيانات تابعة رئيسية هي: الشروق، المتحدة، البدار، ووندسور، التي تخدم 15 قطاعًا تنوعًا بين السلع الاستهلاكية، الصناعات الدوائية، الأجهزة المنزلية، وقطاع التعليم. وقد تمكنت من استحواذ حصص سوقية كبيرة، مع قائمة عملاء تضم أكثر من 690 شركة عالمية متعددة الجنسيات، مما يعزز مكانتها في السوق المحلية والإقليمية من خلال تقديم حلول طباعة وتغليف متطورة.

ويعد المهندس إبراهيم المعلم، مؤسس الشركة، من أبرز الرموز في مجال النشر المصري والعربي، حيث ساهم في إحياء اتحاد الناشرين المصريين والعرب خلال التسعينات، كما انضم للاتحاد الدولي للناشرين، وهو اتحاد كان يقتصر في السابق على الدول الغربية، مما يعكس التأثير الكبير الذي حققه في الصناعة.

مرحلة جديدة: بدء التداول على أسهم الشركة الوطنية للطباعة وتأثيرها على السوق

أعرب المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للطباعة، عن فخره بهذا الحدث التاريخي الذي يدل على تتويج جهود عائلته المتواصلة في قطاع الطباعة والتغليف منذ عقود. أوضح أن الإدراج في البورصة لا يعكس مجرد إنجاز، بل بداية مرحلة جديدة من النمو المتسارع عبر تبني إدارة رشيدة والحوكمة المحترفة، مع الاستفادة من أحدث التقنيات والتكنولوجيات في مجال الطباعة بجميع أشكالها وتطبيقاتها، مع تأكيده على ثقة الشركة بسوق المال المصري وقدرته على دعم الخطط التوسعية وتعزيز الريادة في الأسواق المحلية والإقليمية.

من جانبه، أكد شريف المعلم، الرئيس التنفيذي للشركة، أن اليوم يشكل نقطة محورية في مسيرة الشركة التي تأسست عام 2005 وانطلقت لتصبح منصة طباعة متكاملة تخدم قاعدة عملاء ضخمة تمتد على 15 قطاعًا مختلفًا. وأشار إلى أن نموذج العمل المتكامل رأسياً الذي يعتمده الفريق هو سبب القوة التي تتمتع بها الشركة. يضيف شريف المعلم أن إدراج الشركة في البورصة يمنح دفعة قوية للاستراتيجية المستقبلية، مع التركيز على زيادة الطاقة الإنتاجية واغتنام الفرص في أسواق التصدير التي تشكل نحو 25% من إيرادات الشركة، ما يفتح آفاقًا جديدة من القيمة المستدامة للمساهمين.

تفاصيل الطرح العام والضمائم المالية وتأثيرها على المستثمرين

نجحت شركة إى إف چى هيرميس، التابعة لمجموعة إى إف چى القابضة، كمنسق دولي وحيد في الطرح العام الأولي لأسهم الشركة الوطنية للطباعة في البورصة المصرية. شملت الصفقة بيع 10% من رأس المال المصدر بقيمة إجمالية 450 مليون جنيه مصري، حيث تم تخصيص كامل الطرح الخاص إلى المستثمر السعودي عمران محمد العمران، وهو مستثمر بارز بمسمى Anchor، إضافة إلى طرح عام متاح للمستثمرين الأفراد والمؤسسات داخل مصر، الذي تم تغطيته بمعدل 23.6 مرة، مما يعكس إقبالاً واسعاً وثقة قوية في قيمة الشركة. تم تسعير السهم بسعر 21.25 جنيهًا للسهم الواحد، مما يشير إلى تقييم سوقي يقارب 4.5 مليار جنيه مصري.

نسبة البيع قيمة الصفقة (مليون جنيه) سعر السهم (جنيه) القيمة السوقية (مليار جنيه)
10% 450 21.25 4.5

كما شهدت جلسة قرع جرس البورصة حضور شخصيات بارزة من بينها أحمد الشيخ، رئيس البورصة، وهبة الصيرفى، نائب رئيس البورصة، إلى جانب قيادات كبيرة من الشركة وممثلي المؤسسات المالية. أكد رئيس البورصة أنه تم بالتنسيق مع شركة مصر للمقاصة رد مبالغ الزيادة للمستثمرين حتى حصل كل منهم على الكمية المخصصة له بسلاسة، مما يعكس كفاءة الأداء في مرحلة الاكتتاب والتداول. وبيّن أن إدراج أسهم جديدة في السوق خطوة مهمة لتعميق سوق الأوراق المالية المصري، وزيادة ثقة المستثمرين وتوسيع قاعدة المشاركة الاستثمارية، مما يشكل حافزًا إضافيًا للشركات لاتخاذ خطوة القيد والتداول في البورصة.

  • زيادة عدد الشركات المقيدة في البورصة.
  • تنويع القطاعات الممثلة داخل السوق.
  • تعزيز ثقة المستثمرين وجذب المزيد من رؤوس الأموال.
  • تحسين السيولة ودعم خطط التوسع للشركات المدرجة.