تعرف على مكانة السيدة العذراء عند المصريين في عظة الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني

السيدة العذراء تحتل مكانة عظيمة عند المصريين، وهو ما أكد عليه البابا تواضروس في عظة الأربعاء التي تناول فيها “ثلاثة بيوت وثلاث زيارات” كرمزية روحية تعكس ارتباط المصريين بالسيدة العذراء. تأتي هذه العظة في سياق احتفال كنيسة السيدة العذراء بالزيتون بمئوية تأسيسها، منذ عام 1924، وظهور صورة الملكة في عام 1968 في عهد البابا كيرلس السادس، كنقطة تحول روحانية امتدت لتواكب تحديات نكسة 1967.

الارتباط الروحي بين المصريين والسيدة العذراء في “ثلاثة بيوت وثلاث زيارات”

يمثل تعبير “ثلاثة بيوت وثلاث زيارات” نموذجًا فريدًا ينبض به قلب الاحتفال الروحي؛ إذ يشير البابا تواضروس إلى أهمية الأماكن الثلاثة التي تمثل حضور السيدة العذراء في وجدان المصريين، وهي كنيسة الزيتون، ومنازل أخرى تحمل تاريخًا روحيًا؛ فهذه البيوت تكرّس الصلة الوثيقة بين الشعب والشفيعة العذراء التي لا تفارقهم في كل مراحل الحياة. لهذا، فإن العلاقة مع السيدة العذراء ليست مجرد طقوس دينية بل تجربة إيمانية متجددة تلازم المصريين، في مناسبات متعددة، عبر زيارات متكررة تعزز ارتباطهم الروحي.

كنيسة السيدة العذراء بالزيتون ومئويتها: معلم روحي وتاريخي بارز

يأتي الاحتفال بمئوية كنيسة السيدة العذراء بالزيتون هذا العام كتأكيد على المدى العميق لتراثها الروحي داخل مصر؛ فقد تم تأسيس الكنيسة قبل مئة عام، وتحديدًا في عام 1924، كرمز للإيمان الذي لا ينقطع في قلب المصريين. تلعب الكنيسة دورًا محوريًا في حياة الأقباط جسديًا وروحيًا، حيث تستضيف القداسات والاحتفالات التي تعزز مكانة السيدة العذراء في الوجدان الشعبي. ويُضاف إلى هذا البعد التاريخي ظهور صورة العذراء في عام 1968 في فترة عصيبة مر بها الوطن بعد نكسة 1967، مما جعلها تستعيد رونقها كرمز للنهضة الروحية التي تلهم المصريين.

ظهور السيدة العذراء عام 1968 ودوره في النهضة الروحية بعد نكسة 1967

يبرز الارتباط بين حضور السيدة العذراء في 1968 ظاهرة تاريخية ذات حساسية روحية؛ فعقب النكسة التي أصابت مصر عام 1967، انعكس ظهورها في عهد البابا كيرلس السادس على المضامين الروحية والفكرية، حيث شكل نقطة انطلاق لإحياء الإيمان وتجديده، ليكون بمثابة مصدر رجاء وشجاعة للمصريين. كانت هذه المرحلة بمثابة نهضة روحية بامتياز، ملأتها زيارة السيدة العذراء “ثلاثة بيوت وثلاث زيارات” التي ذكرها البابا تواضروس، مما صاغ مرآة صادقة عن تجديد التواصل الروحي مع الشعب وأيقونة للإيمان الذي لا ينطفئ وسط تحديات الزمان.

  • كنيسة السيدة العذراء بالزيتون: مركز روحي وتاريخي
  • الظهور عام 1968: تلاقي الروح والتاريخ بعد نكسة 1967
  • زيارة السيدة العذراء في البيوت الثلاثة: رمز للتواصل الروحي
العام الحدث
1924 تأسيس كنيسة السيدة العذراء بالزيتون
1967 نكسة 1967 العسكرية
1968 ظهور السيدة العذراء وتأكيد النهضة الروحية