البابا تواضروس يوجه تهنئة خاصة لشعب الكنيسة بمناسبة صوم السيدة العذراء مريم 2025

صوم السيدة العذراء مريم هو مناسبة روحية مميزة يحتفل بها شعب الكنيسة الأرثوذوكسية كل عام، حيث قدم البابا تواضروس بابا الإسكندرية تهانيه الحارة بمناسبة بدأ هذا الصوم المبارك، مؤكدًا أن صوم السيدة العذراء ليس مجرد فترة تربع فيها النفس، بل هو تعزية روحية عميقة يشعر بها المسيحيون في ذكرى عيد السيدة العذراء.

البابا تواضروس والرسالة الروحية لصوم السيدة العذراء مريم

شهدت الكنيسة هذا الأسبوع مناسبتين هامتين؛ الاجتماع الأسبوعي التقليدي، وبداية صوم السيدة العذراء مريم الذي يستمر من السابع من أغسطس حتى الثاني والعشرين منه، وهو صوم مقدس يحتفل به الإخوة المسيحيون تكريمًا للسيدة العذراء مريم الطاهرة. ومن الجدير بالملاحظة أن الكنيسة تسمح خلال صوم السيدة العذراء بتناول السمك، مما يميز هذا الصوم عن غيره. في هذا الإطار، أكد البابا تواضروس خلال اللقاء الأسبوعي مع شعب الكنيسة على أهمية الصوم، موجهًا كلمات تعزية ومحبة، ومشيرًا إلى الأشكال المتنوعة التي يتبعها البعض في التزام الصيام، حيث يتفاوت الصوم بين الامتناع الكامل عن الطعام والامتناع مع السماح ببعض المأكولات مثل السمك أو الاعتماد على منتجات الأرض فقط.

التفاصيل الروحية والاجتماعية لصوم السيدة العذراء مريم

أوضح البابا تواضروس في الاجتماع الأسبوعي الذي أقيم في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي في القاهرة أن صوم السيدة العذراء يُعتبر من أحب الأصوام على قلب المؤمن الأرثوذكسي، وهو الصوم الأخير في سنة الكنيسة. وأوضح أن طرق الصوم تلعب دورًا في تعميق الروحانية، حيث يتسابق البعض في نياتهم وجهودهم لصيام هذه الأيام، فمنهم من يبدأ الصوم قبل موعده بأسبوع، وآخرون يعتمدون الصيام بماء وملح فقط، أو يلتزمون بأنواع محددة من الأطعمة. كما أن هناك من يلتزم بالصيام لفترات طويلة في النهار، مما يعكس حبهم العميق واحترامهم للسيدة العذراء. وفي هذا السياق، تُقام الترانيم الروحية والألحان وتعقد العظات التي تقدم الدعم والتعزية للشعب المسيحي، مع التركيز على الاحتفال بصعود جسد السيدة العذراء.

معاني التعبير عن الحب والتقوى في صوم السيدة العذراء مريم

يعكس صوم السيدة العذراء مريم تعبيرًا جليًا عن محبة شعب الكنيسة للطاهرة البتول، حيث يرتبط الصيام بالدعاء والاستعانة بشفاعتها في تلبية الحاجات وحل المشكلات الحياتية المختلفة. ويجدر بالذكر أن السيدة العذراء لها مكانة مميزة في جميع الديانات الإبراهيمية، ويكن لها المسلمون كذلك احترامًا عميقًا، مما يجعل لهجتها في الذكرى تعبيرًا عن التقدير المشترك. يلتزم المصلون بصوم العذراء بخشوع وتدين بالغين، وبعضهم يزيد على الصوم أيامًا إضافية رغم أن مدته الرسمية خمسة عشر يومًا، تعبيرًا عن حبهم الثابت لسيدة النساء. فيما يلي أهم خصائص صوم السيدة العذراء مريم:

  • مدة الصوم من 7 إلى 22 أغسطس
  • السماح بتناول السمك خلال أيام الصوم
  • تنوع أساليب الصوم بين الصيام الكامل والصيام مع بعض الاستثناءات
  • إقامة الصلوات والترانيم والتعزية والعظات الروحية
  • طلب الشفاعة والإعانة من السيدة العذراء في قضاء الحوائج
البند التوضيح
مدة الصوم 15 يومًا من 7 حتى 22 أغسطس
السماح بتناول السمك فقط حسب تحديد الكنيسة
تنوع الصيام ماء وملح، أو منتجات الأرض، أو صيام لساعات طويلة

إن صوم السيدة العذراء مريم يحمل في طياته معاني التعزية الروحية والحب الثابت، حيث يتحد شعب الكنيسة في وحدتهم وتعبيرهم عن الإيمان والاحتفال بالمناسبة المقدسة، وترسخ هذه اللحظات العميقة صلاتهم الروحية التي تمتد عبر السنوات وتُبقي محبة السيدة العذراء حيّة في القلوب.