عودة النظام الدراسي بالفصلين في السعودية عام 2025.. تعرف على تفاصيل 180 يومًا دراسيًا

نظام الفصلين الدراسيين في السعودية مع الالتزام بـ 180 يومًا دراسيًا هو القرار الذي أكدت عليه وزارة التعليم السعودية مؤخراً، وهو الذي يأتي بعد موافقة مجلس الوزراء على العودة إلى هذا النظام بداية من العام الدراسي 1447/1448 هـ، بهدف تحقيق التوازن بين كمية التعليم وجودته، بما يتوافق مع المعايير الدولية والتطلعات الوطنية لرؤية 2030، ويلبي طموحات الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.

العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين وأثرها على جودة التعليم في السعودية

أكدت وزارة التعليم أن رفع مستوى التعليم في المملكة لا يرتبط بالضرورة بعدد الفصول الدراسية، إذ جاء القرار الأخير بالموافقة على العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين مع الالتزام بالحد الأدنى لعدد أيام الدراسة، والذي يصل إلى 180 يومًا سنويًا وفق المعايير الدولية المعتمدة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. هذا القرار يعكس حرص الوزارة على ضمان استقرار الخطط التعليمية وتنفيذها بسلاسة على مدار الأعوام القادمة. وأوضحت الوزارة أنه رغم الإنجازات التي تحققت من خلال نظام الفصول الثلاثة، فقد تبيّن أن جودة التعليم تعتمد بشكل أكبر على عوامل جوهرية داخل العملية التعليمية لا على تقسيم الفصول فقط، مما دعا إلى التوجه نحو تحسين جودة المناهج وتطوير قدرات المعلمين وتهيئة بيئة تعليمية محفزة ومستدامة.

العوامل الأساسية لتحسين جودة التعليم في نظام الفصلين الدراسيين بالسعودية

أظهرت الدراسة الشاملة التي أجرتها وزارة التعليم مشاركة واسعة من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور والقيادات التربوية، حيث تركزت النتائج على أهمية التركيز على العناصر الأساسية التي تحدد جودة التعليم في ظل نظام الفصلين الدراسيين المعتمد، ومنها:

• تأهيل المعلم وتحفيزه لضمان تقديم تعليم متميز
• تطوير المناهج الدراسية لتكون ملائمة ومرنة
• تعزيز البيئة المدرسية لتصبح محفزة ومستدامة
• رفع مستوى الحوكمة والتحول المؤسسي
• مراقبة الالتزام وتعزيز الصلاحيات والمرونة للمدارس وتمكينها لتكون محركًا للتغيير

هذه الركائز تشكل جوهر استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى التعليم وتحقيق أفضل النتائج الممكنة بعيدًا عن التركيز على الكم فقط.

التقويم الدراسي للعام المقبل في نظام الفصلين الدراسيين وأهمية المرونة التعليمية

حدد التقويم الدراسي للعام المقبل بدء العام الدراسي في 3 محرم 1447 هـ الموافق 24 أغسطس 2025، مع إجازة منتصف العام التي تبدأ يوم 22 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 25 أكتوبر 2025، على أن تستأنف الدراسة للفصل الثاني يوم 10 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 12 نوفمبر 2025، وهذه المواعيد تم إعلانها مع تأكيد أهمية الالتزام بها من قبل الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين لتحقيق استقرار العملية التعليمية.

أبرزت الدراسة أهمية تعزيز المرونة في التقويم الدراسي لمراعاة التنوع الجغرافي والثقافي في المملكة مع الحفاظ على استدامة الأنشطة الطلابية وتحقيق بيئة تعليمية متوازنة وأكثر فاعلية، كما أكدت الاستمرار في دعم التنوع والمرونة في بعض المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة مثل مدارس التعليم الخاص والعالمية، والجامعات، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مع منح إدارات التعليم في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظتي الطائف وجدة صلاحيات أكبر لتلبية احتياجات الطلاب.

نهاية العام الدراسي ستكون في 19 ذو القعدة 1447 هـ الموافق 16 يوليو 2026، بينما يُفتتح العام الدراسي التالي يوم الأحد 2 محرم 1448 هـ الموافق 23 أغسطس 2026، وذلك في إطار الخطط المستقبلية التي تسعى المملكة من خلالها إلى تعزيز جودة التعليم وتحسين الأداء الإداري والتربوي في المؤسسات التعليمية، ما يرسخ التزام المملكة المتواصل بالتطوير المستدام لمنظومة التعليم وتطلعات الأجيال القادمة.