إحراج ثلاثي مصري قبل تير شتيجن.. ماذا حدث مع شارة القيادة؟

سحب شارة القيادة من اللاعبين يُعد من الأمور المثيرة التي تثير جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، إذ تحمل شارة القيادة قدراً كبيراً من المسؤولية والشرف، لكن قد تتحول إلى عبء إذا لم يتحل اللاعب بالصفات المطلوبة للقيادة. شهد تاريخ كرة القدم حالات عدة لسحب شارة القيادة نتيجة مواقف أو سلوكيات تعرض اللاعب بها لمخاطر فقدان دوره القيادي، ومثال ذلك سحب شارة القيادة من اللاعبين في أندية كبيرة مثل برشلونة والنادي الأهلي.

حالات مشهورة لسحب شارة القيادة من اللاعبين في أبرز الفرق

تظهر شارة القيادة أهميتها في تعزيز دور اللاعب داخل الفريق، لكنها أيضًا تتطلب توافُر مجموعة من الصفات التي تحمّل حاملها مسؤوليات كبيرة، فإذا غاب ذلك يتحتم على الإدارة اتخاذ إجراءات من ضمنها سحب الشارة. فقد شهدت كرة القدم العديد من الحالات التي تم فيها سحب شارة القيادة من قادة بارزين لأسباب تأديبية أو خلافات مع الإدارة أو عدم التزام بالسلوك المطلوب.

آخر هذه الحالات كان مع مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى نادي برشلونة الإسباني، حيث أعلن النادي بشكل رسمي عن سحب شارة القيادة منه بسبب قرار تأديبي، وقال النادي في بيانه الرسمي: “بعد فتح الإجراءات التأديبية ضد اللاعب مارك أندريه تير شتيجن، وبالتفاهم مع الإدارة الرياضية والجهاز الفني، قرر النادي سحب دوره كقائد للفريق الأول مؤقتًا”.

خلال هذه الفترة، سيتولى رونالد أراوجو مهام القائد الأول بدلًا منه، وهي خطوة تهدف للحفاظ على استقرار الفريق ومواصلة الأداء بشكل احترافي 

سحب شارة القيادة في الدوري المصري: قصص من الأهلي

لا يختلف الدوري المصري كثيرًا في مثل هذه الحالات، خاصة داخل النادي الأهلي الذي شهد بدوره عدة مواقف لافتة لسحب شارة القيادة. ضمت القائمة أسماء بارزة مثل عصام الحضري، حسام غالي، ومحمد أبو تريكة، الذين تعرضوا لسحب الشارة أو منعهم من حملها لأسباب مختلفة.

عصام الحضري والحظة الحاسمة في الأهلي

المدير الفني السابق للنادي الأهلي، مانويل جوزيه، اتخذ قرارًا حاسمًا بسحب شارة القيادة من حارس المرمى وع قائد فريقه عصام الحضري، مُبررًا ذلك بأن الحضري كان يفكر في مصلحته الشخصية فقط، وكان يعاني من علاقة متوترة مع زملائه في غرفة الملابس. جوزيه صرح بأن سلوك الحضري لم يكن يتناسب مع متطلبات القيادة، إذ افتقر إلى الاحترام وروح الفريق مما جعله غير مناسب لحمل الشارة.

الإجراء التأديبي ضد محمد أبو تريكة

في قضية مختلفة، منع مجلس إدارة الأهلي، بقيادة حسن حمدي، محمد أبو تريكة من حمل شارة القيادة في موسم 2012، وذلك عقب رفضه المشاركة في مباراة السوبر المصري أمام فريق إنبي تضامنًا مع شهداء مذبحة بورسعيد. هذا القرار التأديبي شمل أيضًا إعارة أبو تريكة إلى نادي بني ياس الإماراتي لمدة 6 أشهر، مما أبرز أن القيادة في الأندية تحمل أبعادًا أكبر من الجانب الفني.

حالة حسام غالي وسحب الشارة بعد الطرد

سحب شارة القيادة من حسام غالي جاء على خلفية أحداث لقاء حرس الحدود في الدوري المصري، حيث اعترض غالي على حكم اللقاء محمد فاروق بشدة بعد احتساب مخالفة ضده. حصل على البطاقة الصفراء الأولى، لكن غضبه المستمر أدى إلى حصوله على البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم البطاقة الحمراء التي أدت إلى طرده من المباراة. رد فعله كان مبالغًا فيه؛ إذ خلع شارة القيادة وألقى بها، قبل أن يعيد التقاطها معبرًا عن غضبه.

الشروط الأساسية لحمل شارة القيادة وسحبها: عوامل تجعل حامل الشارة مسؤولًا أمام الفريق

تحمل شارة القيادة مسؤوليات كبيرة على عاتق اللاعب، ومن الضروري توافر صفات خاصة حتى يظل حامل الشارة قدوة داخل وخارج الملعب. هناك عدة عوامل تُعتبر شروطًا أساسية للحفاظ على هذه الشارة، والتي يمكن تضمينها في النقاط التالية:

• احترام زملاء الفريق والجهاز الفني؛
• القدرة على إدارة الصراعات الداخلية بحكمة؛
• الالتزام بالقوانين واللوائح الانضباطية للنادي والدوري؛
• التمثيل المشرف للفريق في جميع اللقاءات الرسمية؛
• التحلي بالقوة النفسية والهدوء أثناء المواقف الصعبة؛
• الحفاظ على علاقات جيدة مع الجماهير والإعلام.

في حال غياب هذه الصفات، يصبح من الممكن اتخاذ قرار بسحب شارة القيادة مؤقتًا أو نهائيًا حفاظًا على استقرار الفريق وصورته العامة.