تحذير شديد من الغرياني إلى عبد الرؤوف كارة.. ما خلفياته وتأثيراته؟

الغرياني يوجه تحذير شديد اللهجة إلى عبد الرؤوف كارة بسبب الانتهاكات في سجن معيتيقة، مؤكداً أن كل من يظلم السجناء سيحاسب أمام الله، سواء كان آمر السجن أو الحراس أو الجلادين، وأن هذه الأفعال الشنيعة تُعد تجاوزًا للدين وللأخلاق.

تحذير الغرياني الشديد اللهجة إلى عبد الرؤوف كارة بشأن الأفعال الشنيعة في سجن معيتيقة

وجّه مفتي ليبيا السابق، الشيخ الصادق الغرياني، تحذيرًا صارمًا إلى عبد الرؤوف كارة ومن يرافقه بسبب الأفعال الشنيعة التي تحدث داخل سجن معيتيقة، معبّرًا عن قلقه البالغ من انتهاكات حقوق السجناء في هذا الموطن، ما يسيء إلى سمعة المنشآت الأمنية وقيم الدين والمروءة، مؤكدًا أن أي ظلم يحدث للسجناء سيقف مرتكبه أمام الله يوم الحساب، ولن يُعفى أحد مهما كانت صفته، سواء آمر السجن أو الحراس أو الجلادين الذين يُمارسون هذه التجاوزات وانتهاك الحقوق.

وخلال مقابلة عبر برنامج “الإسلام والحياة” على قناة التناصح، قال الغرياني بأسى: “يا ويلكم من الله لو كان عندكم مظلوم واحد في سجن معيتيقة”، مشددًا على خطورة ما يُرسل من تقارير عن الانتهاكات التي حصلت في سجون معيتيقة وغيرها من المرافق الأمنية، التي تجاوزت الخطوط الحمراء في حق السجناء وانتهكت القيم الدينية والأخلاقية.

مناشدة الغرياني لوزارة الداخلية بعدم حماية المتهمين وضمان محاسبة الظالمين

شدد الغرياني على ضرورة قيام وزير الداخلية، أولًا، بعدم توفير الحماية لأي شخص مطلوب أمام النيابة العامة جراء ارتكابه جرائم أو مخالفات، مؤكدًا أن التستر على الظالمين أو المتورطين في الإساءة للسجناء يعد أمرًا غير مقبول دينياً وأخلاقياً، ومن يفعل ذلك سيكون محل محاسبة أمام الله، وسيقع عليه ذات اللعنة التي تحل على الظالمين.

وجاء هذا النداء ضمن موقف واضح يدعو فيه الغرياني كافة المؤسسات الأمنية والقضائية إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في حماية حقوق المحتجزين، وضمان عدالة تنفيذ القوانين دون تجاوز أو تحيّز، حتى لا تبقى مظالم دون معاقبة، مشددًا على أن الحفاظ على كرامة السجناء واحترام حقوقهم هو معيار أساسي لقياس مدى الالتزام بالدين والإنسانية.

تجاوز الخلافات السياسية وحماية الخدمات العامة وفق رؤية الغرياني

وجه الغرياني نداءً لجميع الجهات الأمنية والسياسية، داعيًا إياهم إلى تجاوز الخلافات والتباينات السياسية وعدم استخدام الخدمات العامة وأماكن الاحتجاز كأدوات للضغط السياسي، مشددًا على أن ما يحدث حالياً من استخدام هذه المؤسسات في خلافات داخلية لا يمت بصلة للدين أو للأخلاق، بل هو خروج على الضوابط والقيم.

وقد جاءت تصريحات الغرياني في ظل تصاعد الانتقادات الحقوقية لسجن معيتيقة، حيث تتزايد المطالبات بفتح تحقيقات مستقلة تكشف حقيقة ظروف الاحتجاز والانتهاكات المزعومة بحق السجناء، الأمر الذي يزيد من أهمية الوقوف الحازم تجاه تفعيل الشفافية ومساءلة المسؤولين، حفاظًا على الحقوق وضمانًا لسيادة القانون.

  • ضرورة مراجعة أوضاع السجون بشكل شامل ومستقل
  • التحقيق في جميع ادعاءات الانتهاكات بحق السجناء
  • تفعيل دور الرقابة القانونية والأخلاقية على المرافق الأمنية
  • ضمان عدم استغلال الخدمات العامة كأدوات للضغط السياسي