مصطفى بكري يكشف الحقائق حول دعوته للتظاهر ضد قانون الإيجار القديم – ماذا حدث؟

نفى الإعلامي مصطفى بكري ما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن دعوته للتظاهر ضد قانون الإيجار القديم. في تصريح له خلال برنامج “حقائق وأسرار” الذي يذاع على قناة “صدى البلد”، عبر بكري عن دهشته عند تلقيه اتصالاً من الدكتور محمد الباز، حيث أشار إلى منشور يتردد عبر تلك المواقع يُعلن بأنه يدعو الناس للتظاهر في تاريخ محدد، واصفًا هذا المنشور بأنه “كذبة إخوانية” تهدف إلى إثارة الفوضى.

أشار بكري إلى وعي الشعب المصري، قائلاً: “الشعب المصري شعب واعٍ ومدرك للأمور، يتعامل مع القضايا بطريقة سلمية وقانونية ودستورية. المواطنون يلجؤون للدستور والقانون للتعبير عن اعتراضاتهم على القوانين.” وأكد أن ما يُنشر من دعوات هو محض أكاذيب تهدف لإثارة الفوضى والتآمر. كما طالب بكري وزارة الداخلية بفتح تحقيق حول الأفراد الذين يقفون وراء هذه الدعوات التحريضية، مشددًا على ضرورة عدم ترك الأمور تسير بهذا الشكل.

وأوضح بكري: “نحن نقدم آراءنا بشكل دستوري، وأبقى على رأيي هذا، وأحترم كافة الآراء الأخرى. لكن كما أقول دائمًا، هناك أساليب قانونية ودستورية يمكن للمواطنين اللجوء إليها.” وأكد أن الدعوات إلى الفوضى لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وتحقيق أهداف الجماعات الإرهابية التي تسعى لنشر الفوضى. في النهاية، شدد بكري على أن مصر تتعرض لهجمات من الخارج، ولذا يجب عدم السماح للذين يسعون لإثارة الفتنة بأن يحققوا أهدافهم.

فهم حقيقة دعوة التظاهر ضد قانون الإيجار القديم

إن الشائعات حول دعوة للتظاهر ضد قانون الإيجار القديم قد أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات في المجتمع المصري. يتعين على وسائل الإعلام والمواطنين أن يكونوا واعين تمامًا لما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أن تلك الدعوات قد تكون مدفوعة لأهداف سياسية أو اجتماعية محددة. انتقد بكري الأساليب التحريضية التي تسعى إلى تهييج الأوضاع، مؤكدًا أن الشعب المصري لن يقع في فخ هذه الأكاذيب.

سلطة القانون وسبل التعبير عن الرأي

تجربة الشعب المصري في التعبير عن الرأي أخذت مسارًا قانونيًا ودستوريًا، حيث يشدد بكري على أهمية استخدام القانون والدستور كمظلة لحماية الحقوق. يمثل هذا الوعي خطوة مهمة نحو تعزيز الديمقراطية في البلاد، ويتطلب من المواطنين التحلي بالصبر والفهم لما يجري في الواقع السياسي والاجتماعي. ينبغي على الجميع توخي الحذر من الانسياق وراء المعلومات المضللة التي قد تؤدي إلى تدهور الوضع.

حقيقة الأهداف من وراء نشر الأكاذيب

يشدد بكري على أن دعوات الفوضى التي تنتشر عبر الشبكات الاجتماعية ما هي إلا وسائل مبتكرة يسعى من خلالها البعض لتحقيق أهداف خاصة. هذا النوع من التحريض يعكس محاولات من قبل الجماعات المتطرفة لنشر الفوضى، وهو أمر قد يضر بالاستقرار الوطني. وبالتحديد، ذكّر بكري بأن هذه المحاولات تحاول استغلال الوضع الحالي لتحقيق مآربهم، وهو ما يجب أن يكون محور اهتمام السلطات والمواطنين على حد سواء.

في سياق هذا الوضع المعقد، يبقى الأمل في أن يكون الرأي العام واعيًا، ويستخدم الوسائل القانونية للدفاع عن حقوقه ومصالحه. وهذا يتطلب إشراك جميع الفئات في عملية الحوار، ومنع أي جهة من استغلال الأوضاع لتحقيق أهداف تخريبية.