تنازل خالد مرتجي عن دعوى ضد شاب بعد إحالته للمحاكمة.. كيف يحافظ على مستقبله؟

قرر خالد مرتجي، أمين صندوق النادي الأهلي، التنازل عن دعوى قضائية ضد الشاب حسن فكري، والذي اتُهم بإساءة التعامل مع مرتجي وعائلته على منصات التواصل الاجتماعي. جاء هذا القرار ليعكس مبدأ التسامح، حيث كتب مرتجي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾، مؤكدًا أن العفو جاء في سياق تعزيز قيم التسامح بالرغم من الإساءة التي طالت أسرته.

وأوضح مرتجي أنه لم يكن ينوي تصعيد الموقف إلى مستوى المحاكم؛ لكنه لم يتحمل التجاوزات التي تعرض لها، خاصة كونه متطوعًا في خدمة الكيان الأهلي. لذلك، شعر بأنه مضطر للجوء إلى القضاء من أجل وقف هذه التجاوزات. وعبّر عن اختياره طريق التسامح، معتبرًا أنه يأتي من منطلق القوة، إذ أن قيم العفو والصفح تمثل الأساس لبناء مجتمعات متحضرة.

كما أعرب عن أمله في أن يكون تنازله عن الدعوى القضائية بداية جديدة للشاب حسن فكري، وأن يكون دافعًا له للتوقف عن أي تجاوز ضد الآخرين، مؤكدًا أن “عفا الله عما سلف”.

التنازل بعد إحالة المتهم للمحاكمة

وقد جاء قرار التنازل بعد أن أوصت نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال في الإسكندرية، بإحالة العامل المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة في المحكمة الاقتصادية. تعود تفاصيل القضية إلى بلاغ قام بتقديمه محمد عثمان، المستشار القانوني للنادي الأهلي، إلى النائب العام بصفته وكيلًا عن مرتجي، والذي اتهم فيه حسن فكري بنشر عبارات تتضمن إساءات تُعتبر ضمن جرائم السب والقذف.

وفقا للبلاغ، تعرض مرتجي لأضرار من نحو 20 منشورًا تم نشرها على الصفحة الشخصية للمتهم. تلك المنشورات تضمنت عبارات اعتبرها محاميه إساءة مباشرة، وطالبوا بإجراءات قانونية مناسبة للحد من تلك الإساءات.

خلاصة الأمر، يُظهر قرار خالد مرتجي كيف يمكن للقيم الإنسانية من التسامح والعفو أن تؤثر بشكل إيجابي في العلاقات والمجتمعات، حتى في وجه الإساءة. ويُعتبر هذا التوجه دعوة لتبني القيم السامية في مختلف جوانب حياتنا.