تطورات جديدة: فحص هواتف مشاهير تيك توك المحبوسين لمحاسبتهم ضريبيًا – ما هي الخطوات المقبلة؟

من المرجح أن تكون عملية فحص هواتف مشاهير «تيك توك» المحبوسين قيد التنفيذ في سياق محاسبتهم ضريبيًا. حيث أكد مسؤول حكومي رفيع، في تصريحات يوم الخميس، أن مصلحة الضرائب تسعى للحصول على إذن من النيابة العامة لفتح هواتف صناع المحتوى المعتقلين، مما يتيح فحص أنشطتهم المالية وتحديد حجم إيراداتهم، لتطبيق الإجراءات الضريبية اللازمة على تلك الإيرادات، وذلك من خلال لجنة تنسيق جديدة تم تشكيلها بالتعاون مع النيابة.

مبادرة تسجيل صناع المحتوى الضريبية

أوضح المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هناك جهودًا مستمرة لتسجيل صناع المحتوى من البلوجرز والتيكتوكرز كجزء من منظومة الممولين لمهنيي الأعمال الحرة. وتهدف هذه المبادرة إلى حث هؤلاء الأفراد على الالتزام الطوعي بالضوابط الضريبية، وتسجيل عائداتهم بشكل رسمي لمواجهة التجاوزات المحتملة.

تحقيقات قضايا التهرب الضريبي

تمثل هذه الخطوة جزءًا من حملة أوسع لمكافحة التهرب الضريبي، حيث أشار المسؤول الحكومي إلى أنه منذ عامين تم البدء في العمل مع هؤلاء المشاهير، ولافتًا إلى أن بعضهم قد هرب من مصر إلى دول مثل دبي وتركيا لمتابعة أنشطتهم. ومن بين هؤلاء Hمدى ووفاء، اللذان يواجهان اتهامات بالتهرب الضريبي تصل إلى 5 ملايين جنيه.

أرقام تشير إلى حجم التجارة الإلكترونية

من جهة أخرى، أفاد مصدر رفيع المستوى بوزارة المالية أنه قد تم تحصيل أكثر من 7 مليارات جنيه من إيرادات التجارة الإلكترونية مؤخرًا. وتعمل الجهات المعنية على حصر كافة ممارسي تلك الأنشطة، والتهيئة لوضعهم تحت المنظومة الضريبية، مما سيساهم في تحقيق مزيد من الشفافية وضمان العدالة الضريبية في السوق.

شملت الحملة أيضًا القبض على عدد من مشاهير منصات التواصل الاجتماعي، مثل سوزي الأردنية، التي تواجه اتهامات بغسل أموال تصل قيمتها إلى 15 مليون جنيه، بالإضافة إلى مجموعة من الأسماء المعروفة، مثل شاكر محظور وأم سجدة وعلياء قمرون.

الجهود المتواصلة في هذا الإطار تدل على أهمية محاسبة جميع العاملين في هذا المجال، وتأمين زيادات في الإيرادات الوطنية من خلال مفهوم الالتزام الضريبي والمشاركة الفعالة في الاقتصاد.