تخفيض تنسيق الثانوي العام 2025/2026 إلى 225 درجة.. كيف يؤثر ذلك على الطلاب؟

أصدر الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية والقائم بأعمال المحافظ، قرارًا يقضي بخفض الحد الأدنى لتنسيق القبول بمدارس الثانوي العام للعام الدراسي 2025 / 2026 من 230 درجة إلى 225 درجة فقط. جاء ذلك استجابة لمطالب أولياء الأمور والشكاوى العديدة التي تم رصدها حول الكثافة العالية في قبول الطلاب. أوضحت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن هذا القرار جاء بعد دراسة معمقة لأعداد الطلاب المستهدفين ومدى استيعاب المدارس المتاحة، مما يضمن الحفاظ على الكثافات الآمنة داخل الفصول الدراسية.

زيادة فرص القبول في فصول الخدمات

يتضمن القرار أيضًا السماح بقبول الطلاب في فصول الخدمات التابعة للثانوي العام بمجموع أقل من الحد الأدنى الرسمي بواقع 40 درجة، مما يعني إمكانية قبولهم بحد أدنى 185 درجة. هذا التوجه يفتح الأبواب لشريحة أكبر من الطلاب الذين يسعون للالتحاق بالتعليم العام رغم انخفاض نتائجهم. وقد أكدت سماح إبراهيم، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أن هذا القرار جاء بعد دراسة شاملة لتوزيع الطلاب على الإدارات التعليمية المختلفة، مما يضمن توازنًا بين احتياجات المجتمع وقدرة المدارس على الاستيعاب دون التأثير على جودة العملية التعليمية.

تحقيق التوازن ودعم الطلاب

تنسيق القبول الجديد يأتي ضمن استراتيجية وزارة التربية والتعليم الهادفة إلى زيادة عدد الملتحقين بالتعليم الثانوي العام وتخفيف الضغط عن التعليم الفني، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل القاهرة. الأمر الذي يسهم في تقليل العبء النفسي والاقتصادي على أولياء الأمور، خصوصًا في ظل زيادة معدلات القبول في المدارس الخاصة والدولية، وصعوبة استيعاب جميع الطلاب في مدارس المرحلة الإعدادية.

مرونة تعليمية تعكس الاستجابة المجتمعية

تخفيض تنسيق القبول للثانوي العام إلى 225 درجة هو مؤشر على رغبة الدولة في خلق بيئة تعليمية مرنة، تسمح لكل طالب بالاستفادة من فرصة التعليم، دون أن تؤثر هذه المرونة سلبًا على جودة التعليم أو الزخم داخل الفصول. مصادر تعليمية أشارت إلى أن مثل هذه القرارات تستند دائمًا إلى تحليل دقيق للإحصائيات المتعلقة بعدد المقاعد المتاحة ونسب النجاح في الشهادة الإعدادية.

من الواضح أن قرار خفض تنسيق الثانوي العام يعكس التزام الحكومة بتوسيع نطاق التعليم وتلبية احتياجات الطلاب وعائلاتهم، مما يوفر فرصًا جديدة للالتحاق بالتعليم العام ويعزز من استقرار العملية التعليمية.