إلغاء نظام الثلاثة فصول الدراسية رسميًا.. عودة التقويم لفصلين دراسيين ما تأثير هذا القرار؟

أعلنت وزارة التعليم عن إلغاء نظام الثلاثة فصول الدراسية والعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين بدءًا من العام الدراسي المقبل. هذا القرار لم يكن اعتباطيًا، بل كان بناءً على تقييم شامل للتجربة التي عاشها الميدان، واعتبارات متعلقة بمتطلبات الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، وفقًا للإعلانات الرسمية من الجهات المختصة.

لماذا تم تطبيق نظام الثلاثة فصول أساسيًا؟

عندما اتخذت وزارة التعليم قرار تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول، كان الهدف واضحًا وهو تحسين العملية التعليمية من خلال:

  • زيادة عدد الأيام الدراسية الفعلية.
  • تقليل فترات الانقطاع الطويلة التي تؤثر سلبًا على استيعاب الطلاب.
  • توزيع المحتوى التعليمي بشكل متوازن.
  • توفير فرص للتقييم المستمر والتطوير المرحلي.
  • تعزيز المهارات التطبيقية من خلال حصص النشاط والمقررات التراكمية.

الأسباب الحقيقية لإلغاء نظام الثلاثة فصول

جاء القرار الوزاري بعد مراجعة دقيقة للعديد من العوامل التي تُظهر الحاجة الملحة لإعادة الأمور إلى نظام الفصلين. ومن هذه العوامل:

الضغط الزمني والنفسي

لقد أدت التحديات الثلاثة المرتبطة ببدايات ونهايات وفترات الاختبارات إلى ضغط نفسي على الطلاب والمعلمين. العدد الكبير من الفصول جعل العام الدراسي يبدو وكأنه لا يتيح فترات راحة كافية، مما أثر على جودة التحصيل وزاد من الإجهاد العام لدى الجميع.

صعوبات تنظيمية وإدارية

تسبب نظام الثلاثة فصول في تعقيد العملية الإدارية، مما فرض على إدارات المدارس ضغطًا لتخطيط المهام بشكل متكرر على مدار العام. أثر هذا الأمر بشكل خاص على المدارس التي تعاني من نقص في الكوادر.

التأثير على الأسر والأنشطة الاجتماعية

أدى النظام إلى فقدان توازن الأسرة، حيث أصبح من الصعب تنسيق الإجازات العائلية أو الأنشطة خارج المدرسة. التواريخ المتعددة للفصول والقِصَر في فترات الراحة جعلت من الصعب على الأسر التنسيق بكفاءة.

غياب الفارق الملموس في النتائج التعليمية

على الرغم من زيادة عدد الأيام الدراسية، لم يُلاحظ تغير كبير في النتائج التعليمية، كما أشار العديد من المعلمين والمراقبين.

ماذا يعني العودة إلى نظام الفصلين؟

العودة إلى نظام الفصلين لا تعني فقط تقليص عدد الفصول، بل تشمل إعادة تصور كاملة للتقويم الأكاديمي، حيث ستظهر تغييرات في عدة نواحي:

  • توزيع المناهج: سيتم دمج المقررات ضمن نظام الفصلين لضمان توازن في الحمل الدراسي.
  • عدد أيام الدراسة: سيكون أقل من السابق، لكنه سيركز على الفهم والتحصيل الجيد.
  • الإجازات: ستتجدد الإجازات المطولة، مثل إجازة منتصف الفصل الثاني، لضمان أقصى فائدة منها.

إن التجديد في نظام التعليم يعد خطوة مهمة قد تعيد النشاط والحيوية إلى العملية التعليمية، وهو ما ينتظره الجميع لنجاح العام الدراسي المقبل.