تحذير صحي: تأثير شاشات الهواتف والتلفاز على صحة القلب والشرايين بشكل غير متوقع!

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تأثير استخدام الشاشات على صحة الأطفال والمراهقين يعكس قلقًا متزايدًا حول زيادة مخاطر الأمراض القلبية والتمثيل الغذائي. ووجدت دراسة نشرتها مجلة جمعية أمراض القلب الأمريكية أن قضاء الأطفال والمراهقين المزيد من الوقت أمام الشاشات قد يزيد بشكل ملحوظ من مخاطر ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الإنسولين واختلال مستويات الكوليسترول.

زيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم بسبب استخدام الشاشات

بيّنت الدراسة، التي شملت تحليل بيانات أكثر من ألف شخص من دراسات طويلة الأمد، أن كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال أو المراهقون أمام الشاشات تؤدي إلى ارتفاع مؤشر الخطر. حيث أظهرت النتائج أن الأطفال بعمر 10 سنوات يواجهون انحرافًا معياريًا قدره 0.08 لكل ساعة إضافية، بينما يرتفع هذا المؤشر إلى 0.13 للمراهقين بعمر 18 عاماً. وبالتالي، فإن قضاء 5 إلى 6 ساعات يوميًا أمام الشاشات قد يزيد من خطر ظهور مشكلات قلبية واستقلابية بنسبة تصل إلى 60%.

تأثير النوم على مخاطر الأمراض القلبية

تشير النتائج إلى أن الخطر يتضاعف عندما يتم الجمع بين قضاء أوقات طويلة أمام الشاشات وقلة النوم أو النوم المتأخر. حيث يمكن أن تسهم هذه العوامل مجتمعة في تفاقم الحالة الصحية، مما يجعل حماية الشباب من الآثار السلبية الناتجة عن الاستخدام المفرط للشاشات ضرورة ملحة. الأبحاث أظهرت أن العناية بنمط النوم الصحي قد تكون مفتاحًا للحد من هذه المخاطر.

البصمة الأيضية وتأثيرها على الصحة المستقبلية

اكتشف العلماء أيضًا، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن الاستخدام المفرط للشاشات يترك “بصمة أيضية” في عينات دم المراهقين. هذه البصمة يمكن أن تمثّل مؤشرا حيويا مبكرا ينذر بإمكانية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل. وهذا يعكس أهمية الرعاية المبكرة والتوجيه في كيفية استخدام التكنولوجيا بطرق أكثر أمانًا.

لكل من الآباء والمربين، من المهم فهم أن العادات التي تُكتسب في مراحل الطفولة والمراهقة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة في مراحل لاحقة من الحياة. لذلك من الضروري العمل على تقنين استخدام الشاشات وتعزيز أنماط نوم صحية كجزء من استراتيجيات وقائية شاملة لحماية قلوب الأجيال الشابة.