حميدان التركي في قبضة ”ICE”: تفاعل واسع بعد اعتقاله

أثار اعتقال هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية “ICE” للسجين السعودي حميدان التركي مجددًا في الولايات المتحدة جدلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي. الخبر الذي أعلن عنه يوم الجمعة حظي بتفاعل واسع من النشطاء، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها التركي خلف القضبان.

تفاصيل الاعتقال: التهم الجديدة تلوح في الأفق

وفقًا لتدوينة هيئة “ICE” على تويتر، تم اعتقال حميدان التركي، الذي كان في الحبس منذ عام 2006، مرة أخرى في مدينة دنفر بكولورادو بعد إطلاق سراحه من سجن مقاطعة أراباهو في 6 مايو 2025. الهيئة الأمريكية أوضحت أن التركي، البالغ من العمر 58 عامًا، يعتبر “مشتبه به في قضايا الإرهاب”، بينما لم تُفصح عن تفاصيل إضافية تخص التهم الجديدة.

ما الذي حدث خلال محاكمة التركي؟

تشير التقارير السابقة إلى أن حميدان التركي تم توجيه تهم إليه تتعلق بمحاولة الاتصال الجنسي غير المشروع باستخدام القوة البدنية، حيث أقرَّ بالذنب في 11 تهمة ذات علاقة. وفي 6 مايو من العام نفسه، صدر الحكم بسجنه لمدة ست سنوات، وكانت لديه إدانات سابقة متعلقة بإساءة معاملة خادمته وعدم دفع مستحقاتها. هذه القضايا أثارت جدلًا واسعًا على مر السنوات، ورغم نفيه للتهم، إلا أن السلطات القضائية الأمريكية لم تتوانَ عن تطبيق الأحكام مما زاد من تعقيد وضعه.

ردود الفعل: حملات التفاعل والتعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي

الخبر حول اعتقال حميدان التركي أثار ردود فعل متباينة بين الناشطين على منصات التواصل. بعض النشطاء اعتبروا أن هناك مؤامرة خفية وراء القضية، بينما أبدى آخرون قلقهم من أي تصعيد محتمل في هذه الأحداث. نجل التركي، تركي حميدان، الذي عادةً ما يعلق على تطورات القضية، لم يتحدث عن التدوينة الأخيرة، مما خلف مزيدًا من التساؤلات. وقد دعا تركي في مارس 2024 الجمهور إلى الدعاء لوالده في جلسة استئناف مرتقبة في أبريل، مما يوضح التزام العائلة بمتابعة القضايا القانونية المتعلقة بحالة التركي.

تكرار اعتقال حميدان التركي: أبعاد سياسية وإعلامية

بعض المصادر تشير إلى أن اعتقال حميدان التركي مستمر ضمن منهجية استهدافه، خاصةً كونه شخصية مثيرة للجدل في حقوق الإنسان والتعبير. هذه الحملات الرقمية قد تعكس جهودًا مدبرة لتشويه سمعته والتأثير على وعي العام تجاه قضيته.

السفارة السعودية: صمت يسود

حتى وقت كتابة هذا المقال، لم يصدر أي تعليق رسمي من السفارة السعودية في الولايات المتحدة بخصوص التطورات الأخيرة المتعلقة بالتركي. تلك الأحداث تثير تساؤلات ملحة حول دور السفارات في متابعة شؤون مواطنيها في الخارج، وعما إذا كانت تسعى لحماية حقوقهم في ظل هذه الأزمات.