شركات الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا تتجه نحو أتمتة الشبكات لتقليل استهلاك الطاقة.. اكتشف التفاصيل الآن!

تتجه شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نحو “أتمتة الشبكات” بشكل ملحوظ، حيث تعد هذه الخطوة جزءًا مهمًا من استراتيجيتها لتقليل استهلاك الطاقة وتحسين تجربة العملاء. تسعى هذه الشركات إلى تحقيق كفاءة أعلى في عملياتها وتلبية احتياجات المشتركين المتزايدة من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الأتمتة، وذلك وفقًا لدراسة جديدة أعدتها شركات “نوكيا” و”أومديا”.

تحسين تجربة العملاء من خلال أتمتة الشبكات

تشير الدراسة إلى أن ما يزيد عن 65% من شركات الاتصالات في المنطقة تعمل على متابعة تقدمها في مبادرات الأتمتة باستخدام مؤشرات أداء محددة. حيث ترى الشركات أن الأتمتة لا تقتصر على خفض النفقات التشغيلية فحسب، بل تساهم أيضًا في تعزيز رضا العملاء عبر تقديم خدمات أكثر استقرارًا وتطويرًا. يتم تطوير خرائط طريق واضحة للأتمتة خلال السنوات الثلاث القادمة، مما يعكس اهتمام تلك الشركات بتحقيق مستويات نضج متقدمة في هذا المجال.

التحديات والحلول المحتملة في أتمتة الشبكات

مع زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة، تواجه شركات الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا تحديات معقدة، تشمل العمليات اليدوية ونقص المهارات. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن أكثر من 55% من المشاركين يعتبرون الذكاء الاصطناعي حلاً فعالاً لمواجهة هذه التحديات. ويعتقد 35% أن التكنولوجيا يمكن أن تحول الأفكار إلى إجراءات ملموسة في المستقبل القريب. من المهم الإشارة إلى أن الحلول السحابية القائمة على الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تبسيط العمليات وتسريع طرح المنتجات في الأسواق، مما يعزز جودة الخدمة المقدمة.

توجه الشركات نحو الشبكات ذاتية التشغيل

يعتقد جيمس كراوشو، المختص في الاتصالات لدى “أومديا”، أن المجالات الأكثر تعرضًا للأتمتة تشمل شبكات التقارب الأساسية وتقنيات النقل، بينما تظل شبكات الوصول الأقل تطورًا في هذا الاتجاه. على الرغم من الأهمية الكبيرة لتحسين تجربة العملاء، إلا أن الأمن يعد أيضًا مصدر قلق رئيس في عمليات الأتمتة. ومع ذلك، نحو نصف مقدمي خدمات الاتصالات يعدون بأنهم يعملون على تطوير استراتيجيات شاملة للأتمتة تتضمن الأساليب الحديثة.

تُظهر نتائج الدراسة أن شركات الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا تحقق تقدمًا ملحوظًا في دمج الأتمتة والذكاء الاصطناعي، مما يمكّنها من تخصيص سعة الشبكة بناءً على الطلب اللحظي، مما يؤدي إلى تقليل استهلاك الطاقة وزيادة الكفاءة التشغيلية.