انتقاد جديد من خالد منتصر: حرمان الطلاب المسيحيين من دخول طب الأزهر يتعارض مع الدستور!

خالد منتصر ينتقد حرمان الطلاب المسيحيين من دخول طب الأزهر ويعتبر الأمر مخالفًا للدستور

خلال حوار إعلامي مثير، انتقد الدكتور خالد منتصر، استشاري الأمراض الجلدية، حرمان الطلاب المسيحيين من الالتحاق بكلية الطب في الأزهر، معتبرًا أن هذا القرار يتعارض مع المبادئ الدستورية للمساواة. وأكد أن انتقاده لمؤسسة الأزهر الشريف لا ينطلق من عداء، بل ينبع من رغبة حقيقية في الحفاظ على هذه المؤسسة التعليمية الأساسية في العالم الإسلامي، وأن الميزانية الضخمة المخصصة لها، التي تصل إلى حوالي 22 مليار جنيه سنويًا، تستلزم منها تحمل مسؤولية مواجهة التطرف بدلاً من التهاون في هذا الأمر.

خالد منتصر: الأزهر مسؤول عن محاربة التطرف

أشار منتصر إلى أن ظهور شخصيات متطرفة مثل أيمن الظواهري بين خريجي الأزهر يعد أمرًا مقلقًا، وهذا الوضع يصبح أخطر إن كان مصدر هذه الشخصيات هو المؤسسة نفسها. قال إن هذه الحالة تمثل “نذير خطر” يتوجب التعامل معه، نظرًا لأن تأثير الأزهر يمتد إلى ملايين المسلمين في مختلف أنحاء العالم. يجب على الأزهر أن يكون سدًا أمام الأفكار المتشددة بدلًا من السماح لها بالانتشار بين خريجيه.

انتقادات خالد منتصر لفتاوى متشددة

خلال تصريحاته، ذكر منتصر أيضًا فتوى لعبد الرحمن البر، المفتي السابق لجماعة الإخوان المسلمين، التي تضمنت منع بناء الكنائس في المدن الجديدة. أشار إلى خطورة هذه الفتوى وضرورة عدم كونها جزءًا من منهج الأزهر، وذلك نظرًا لأن صاحبها كان عميدًا لأحد الكليات، مما يعكس العوائق الكبيرة التي تواجه المؤسسة في محاولة الحفاظ على منهجها الوسطي.

خالد منتصر يدعو لفصل الدين عن السياسة

أكد خالد منتصر على أهمية فصل الدين عن السياسة، مشددًا على أن الخلط بينهما أدى إلى مشاكل عميقة في الدولة على مر الزمن. وأوضح أن الأزهر بحاجة إلى العودة إلى دوره كمؤسسة تعليمية ودعوية بعيدة عن الصراعات السياسية. انتقد التيارات التي تسعى لاختطاف الأزهر وتحويله إلى أداة للتطرف، مؤكدًا أن الإصلاح يتطلب إرادة حقيقية لتجاوز هذه التحديات.

حرمان الأقباط من دراسة الطب بالأزهر

لفت منتصر الانتباه إلى أن حرمان الطلاب المسيحيين، نمونهما جرجس وجورج، من الالتحاق بكلية الطب يمثل اعتداءً غير دستوري على حقوقهم. وصف هذا الوضع بأنه يتناقض مع مبادئ العدالة والمساواة المنصوص عليها في الدستور المصري، مشيرًا إلى أنه يسهم في خلق انقسامات مجتمعية تهدد قيم التعايش والقبول بين أطياف المجتمع.

احتلت تصريحات خالد منتصر بشأن الأزهر مكانة بارزة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، حيث رآها البعض أصواتًا نقدية بناءة تهدف إلى الإصلاح، بينما اعتبرها آخرون هجومًا غير مبرر. تظل دعوات منتصر لفصل الدين عن السياسة محورية في النقاش حول مستقبل الأزهر وقدرته على مواجهة الفكر المتطرف والحفاظ على مكانته كمؤسسة تعليمية دينية رائدة.