تغيير جديد في سوق العمل العالمي: اختفاء 92 مليون وظيفة وتأثير التبني في السعودية

تغيير جذري في سوق العمل العالمي.. 92 مليون وظيفة تختفي والسعودية تتبنى حلولًا مبتكرة

تتزايد التغيرات في سوق العمل العالمي بشكل ملحوظ، حيث تشير الدراسات إلى أن نحو 92 مليون وظيفة قد تختفي بحلول عام 2030. هذه التغيرات تعكس التأثيرات الكبيرة للأتمتة والابتكارات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي. بينما تواجه العديد من الدول تحديات كبيرة في تأهيل كوادرها، اتجهت المملكة العربية السعودية إلى وضع استراتيجيات مبتكرة تهدف إلى التكيف مع هذه التحولات والتكيف مع متطلبات بيئات العمل العالمية.

أهمية المهارات بلس في سوق العمل الجديد

في كلمة ألقاها وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد الراجحي، خلال فعاليات “مبادرة القدرات البشرية” التي أُقيمت في الرياض، أوضح أن التحدي الأهم في سوق العمل اليوم لا يكمن في نقص الفرص، بل في عدم توفر المهارات اللازمة لاستغلال هذه الفرص بشكل فعال. أكد الوزير أن الشهادات الأكاديمية لم تعد هي المعيار الوحيد للنجاح، حيث أصبح التركيز على المهارات العملية هو سيد الموقف في سوق العمل الحديث الذي يتسم بالمرونة والتغير المستمر.

مبادرة “مسرعة المهارات” كتوجه استراتيجي

استجابةً لهذه التحديات، أطلقت المملكة مبادرة “مسرعة المهارات”، التي تهدف إلى تأهيل أكثر من 300 ألف متدرب في مجالات استراتيجية حيوية مثل الطاقة، والرعاية الصحية، والخدمات المالية. تم تطوير “المنصة الوطنية للمهارات”، التي تجمع بين التعلم الرقمي والتطبيق العملي، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوجيه المتدربين نحو المسارات الأكثر توافقًا مع احتياجات سوق العمل.

تمكين المرأة وتعزيز الاستدامة من خلال الشراكات

تسعى وزارة الموارد البشرية إلى تمكين المرأة من خلال إقامة شراكات مع مؤسسات تدريبية ومجالات العمل المختلفة. وفي إطار هذه الجهود، حققت المبادرات التي تم تطبيقها نجاحًا ملحوظًا، حيث تجاوزت معدلات التوظيف في القطاع الخاص 92%، مما يعكس كفاءة هذه البرامج التدريبية في تلبية احتياجات سوق العمل. تم أيضًا توسيع نطاق التعاون مع الدولة والقطاع الخاص لتسريع تنفيذ هذه المبادرات وتمكين المرأة.

التكيف مع التحولات المستقبلية: رؤية المملكة الطموحة

بينما تواصل تحديات سوق العمل العالمي تطورها، تعمل رؤية السعودية على تحويل هذه العقبات إلى فرص حقيقية. تتبنى المملكة هذا التوجه عبر إبرام مذكرات تفاهم مع مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، مما يدل على التزامها بتطوير المهارات البشرية وتجهيزها بالأدوات اللازمة لبلوغ النجاح في سوق العمل العالمية. التزام المملكة العربية السعودية بمواكبة التحولات العالمية يعكس طموحاتها المتزايدة نحو الريادة عبر بناء نظام تعليمي وتعويضي شامل.