طلاب السعودية يتألقون في أولمبياد المواصفات الدولي بمنافسة 40 فريقاً!

تشارك 4 فرق طلابية من المرحلتين المتوسطة والثانوية من مدارس السعودية مع 40 فريقاً من مختلف دول العالم في منافسات النسخة العشرين من الأولمبياد الدولي للمواصفات (ISO 2025)، التي تستضيفها مدينة إنشيون بكوريا الجنوبية خلال الفترة من 12 إلى 14 أغسطس الجاري. تهدف هذه الأولمبياد إلى تعزيز الوعي بمفاهيم المواصفات والمقاييس والجودة، وتشجيع الطلبة على تبادل الأفكار المبتكرة حول المعايير والتكنولوجيا.

آلية مسابقة الأولمبياد الدولي للمواصفات

تمتاز آلية مسابقة الأولمبياد الدولي بالمواصفات بتفاصيل دقيقة، حيث تم إعداد المشاركين وترشيحهم من خلال برامج تدريبية تأهيلية مكثفة. هذه البرامج تأتي في إطار شراكة استراتيجية بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” ووزارة التعليم والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. فكل فريق يضم مجموعة متنوعة من الطلبة الذين تم تأهيلهم بشكل جيد للمنافسة في هذه المسابقة الدولية.

يتكون فريق الطالبات من المرحلة المتوسطة من ميان زهير خان (تعليم مكة المكرمة)، ووجد إيهاب حسوبة (تعليم المدينة المنورة)، ويَمان أيمن الزهر (تعليم عسير). أما فريق الطالبات من المرحلة الثانوية، فيضم سلاف أحمد الرقيبة (تعليم القصيم)، وعريب نواف العتيبي (تعليم المدينة المنورة)، وفاطمة صالح آل بن صالح (تعليم المنطقة الشرقية).

بينما يضم فريق الطلاب من المرحلة المتوسطة كلاً من علي مهدي العجاج وفواز خالد القحطاني (تعليم المنطقة الشرقية)، وطلال مسفر القحطاني (تعليم الرياض). وفي فريق الطلاب من المرحلة الثانوية، يشارك خالد محمد الزهراني (تعليم المنطقة الشرقية)، وعايض مريع القحطاني (تعليم عسير)، وفيصل تركي المليباري (تعليم مكة المكرمة).

تعد مشاركة المملكة في هذه النسخة من الأولمبياد استمراراً لمشاركتها الأولى في نسخة 2024، حيث حققت خلالها ميدالية برونزية وشهادة تقدير. وهذا الإنجاز يعكس الإمكانات الواعدة للطلبة السعوديين في مجالات المواصفات والمقاييس والجودة، كما تعكس هذه المشاركة التزام المملكة بنشر ثقافة الجودة والمعايير بين النشء، مما يدعم رؤيتها الوطنية الطموحة لبناء جيل واعٍ ومتمكن في مجال المواصفات.

التحديات والفرص في مسابقة المواصفات

تتضمن آلية مسابقة الأولمبياد الدولي للمواصفات سلسلة من الجولات التمهيدية التي تقود إلى المنافسة النهائية. هذه الجولات تهدف إلى اختبارات وتصميم مهام مصممة لتحفيز معارف المشاركين ومهاراتهم. يتضمن ذلك مجموعة من الأنشطة ضمن بيئة تفاعلية دولية تسمح بتشجيع الابتكار والعمل الجماعي.

• تحفيز التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلبة
• تعزيز العمل الجماعي وتبادل المعرفة
• بناء شبكة تواصل مع فرق دولية أخرى

الحضور القوي للفرق السعودية في هذه المنافسة يعد بمثابة دلالة على رغبة المملكة في تطوير وتعزيز مهارات الطلاب في المجالات العلمية والتقنية. فهذه المشاركة تساهم في رفع مستوى الوعي بالجودة ومعاييرها، مما ينعكس إيجابًا على قدرة الطلاب في المستقبل على المنافسة في الساحة العالمية.

تظهر هذه الأحداث أهمية الاهتمام بتعزيز المعايير والمواصفات كأساس لتطوير مهارات الجيل الجديد، وبناء بيئة تعليمية تشجع على الابتكار والإبداع في مجالات تتطلب الدقة والجودة العالية. إن العمل على هذه المبادرات سيؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع التعليمي والوظيفي في المملكة.