«اختتام النسخة الأولى من برنامج “مستديم”… ماذا يعني ذلك للتغير المناخي والبيئة؟»

اختتمت وزارة التغير المناخي والبيئة بنجاح فعاليات برنامج «مستديم» الذي يهدف لبناء قدرات الشباب الإماراتي في مجالات البيئة والزراعة والاستدامة. يعد هذا البرنامج، الذي تم تنظيمه بالشراكة مع شركة «سلال» في مدينة العين والمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في دبي، خطوة نحو تأهيل جيل قادر على الابتكار وتعزيز الاستدامة. يسعى البرنامج إلى رفع جاهزية المشاركين لسوق العمل من خلال تزويدهم بمهارات البحث والتحليل والعمل الجماعي.

أهداف برنامج مستديم لتنمية مهارات الشباب الإماراتي في الاستدامة

يهدف برنامج «مستديم» إلى بناء جيل مستعد لمواجهة التحديات البيئية وتنمية القدرات اللازمة في مجالات الاستدامة. يركز البرنامج بشكل أساسي على تطوير معرفة المشاركين في مجالات مختلفة تتعلق بالزراعة والحفاظ على البيئة، مما يعزز من مناعتهم لتحقيق الأهداف الطموحة للدولة في مكافحة آثار تغيُّر المناخ وتعزيز الأمن الغذائي. يتعاون البرنامج مع عدد من المؤسسات الرائدة في هذا المجال لضمان تقديم محتوى تعليمي متميز.

دور القيادة الرشيدة في دعم الابتكارات البيئية

أشار محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى أن نجاح النسخة الثانية من البرنامج يعكس رؤية القيادة الرشيدة في الاستثمار في قدرات الشباب. ويعد المشاركون في برنامج «مستديم» نواة مستقبل الاقتصاد الأخضر ويمثلون رأس المال البشري الوطني الذي سيساهم في تحقيق أهداف الأمن الغذائي المستدام. تمتلك الدولة رؤية طويلة الأمد تجاه الاستدامة، ويبذل البرنامج جهوداً كبيرة لتكييف الجيل الجديد مع ضرورة الابتكار والتغيير.

الشراكات الاستراتيجية التي تعزز من نجاح مستديم

لا يقتصر برنامج «مستديم» على تزويد المشاركين بالمعلومات فحسب، بل يهدف إلى تعزيز التفكير الإبداعي وابتكار الحلول المستدامة. تتجسد الشراكة مع مؤسسات مثل «سلال» و«إكبا» ضمن رؤية وطنية موحدة تسعى لتحقيق الأهداف المناخية والطموحات المستقبلية، حيث تعمل هذه المؤسسات معاً على تطوير مهارات المشاركين وتحفيزهم على النجاح في مجالاتهم. مع استمرار البرنامج، سيكون هناك تركيز أكبر على استدامة الممارسات البيئية وضمان استدامتها في المستقبل.

  • تطوير مهارات البحث والتحليل للشباب
  • تعزيز الابتكار في مجالات الزراعة والاستدامة
  • رفع جاهزية الجيل الجديد لسوق العمل

بفضل هذه المبادرات، يجسد برنامج «مستديم» التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في القدرات البشرية وتعزيز الاستدامة من خلال التعليم والتعاون بين المؤسسات. من المتوقع أن يكون لهذا البرنامج أثر كبير على مستقبل الاستدامة في الدولة، إذ يسعى لتحفيز الشباب ليكونوا جزءًا فاعلاً في الجهود المبذولة من أجل بناء غدٍ أفضل.