ارتفاع جديد في أسعار البن عالميًا.. كيف سيؤثر ذلك على السوق المصري؟

شهدت أسعار البن عالميًا ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 5.2% نتيجة لفرض الولايات المتحدة رسوم استيراد جديدة على القهوة. حيث سجلت عقود البن الأمريكية 309 دولارات بعد أن كانت 293.7 دولار بداية الشهر. وهذا الإجراء يثير المخاوف حول التأثيرات السلبية على سلسلة الإمدادات، ولا سيما أن الولايات المتحدة تستورد حوالي 8 ملايين كيس من البن البرازيلي سنويًا.

أسباب الارتفاع العالمي في أسعار البن

قرار فرض التعريفة الجمركية بنسبة 50% على واردات القهوة من البرازيل، الذي يعد أكبر مصدر للبن في العالم، أسفر عن زيادة في تكاليف الاستيراد. فالاعتماد المتزايد على الإنتاج البرازيلي قد يؤدي إلى تضخم الأسعار في السوق العالمي. هذا السياق يجعل العديد من المستهلكين يشعرون بالقلق إذا ما استمرت الأسعار في الارتفاع.

تأثير الارتفاع على السوق المحلي

رغم الزيادة الكبيرة على الصعيد العالمي، إلا أن السوق المحلي في مصر لم يشعر بعد بالآثار الفورية لهذه الزيادة. وفقًا لحسن فوزي، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية، يتراوح سعر البن “السادة” في مصر حاليًا بين 500 و520 جنيهًا للكيلو. ومن المتوقع أن يظهر تأثير تضخم الأسعار في السوق المحلي بعد مرور دورة استيراد تمتد إلى شهرين أو ثلاثة أشهر، مما يعني أن الأسعار قد ترتفع قريبًا إذا استمر الاتجاه الصعودي.

العوامل المؤثرة على أسعار البن في مصر

تتأثر أسعار البن في مصر بعدة عوامل رئيسية، منها:

• أسعار البورصة العالمية: أي تغيير في الأسعار العالمية ينعكس على السوق المحلي بصورة مباشرة.
• سعر الدولار: كعنصر أساسي يحدد تكلفة الاستيراد، خاصة في ظل اعتماد مصر على البن المستورد.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تراجع المساحات المزروعة بالبن في الدول المنتجة نتيجة لتوجه المزارعين نحو محاصيل أكثر ربحية يعزز من تأثير ارتفاع الأسعار.

الارتفاع الحالي في أسعار البن يعكس هشاشة سلاسل التوريد العالمية، خصوصًا في مجالات السلع الزراعية، حيث تتركز الإنتاجات بشكل كبير في بلاد قليلة. ويظهر ذلك مدى حساسية الأسعار للتغيرات السياسية والاقتصادية السريعة، مما يبرز الحاجة لتDiversify مصادر الاستيراد، لضمان استقرار السوق المحلي.

ارتفاع أسعار البن عالميًا بنسبة 5.2% نتيجة لرسوم الاستيراد الأمريكية يمكن أن يؤدي إلى رفع الأسعار في مصر في الوقت القريب، وخاصة إذا استمرت هذه الزيادة العالمية.