أسعار الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين مصر والأردن تكشف عن فرص اقتصادية واعدة

أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقريرًا حول تطورات علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والأردن، وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين للجنة المشتركة بين البلدين في العاصمة الأردنية عمان، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، ونظيره الأردني الدكتور جعفر حسّان.

علاقات تاريخية تعزز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والأردن

تاريخ العلاقات المصرية الأردنية يعود لسنوات بعيدة، حيث تتميز هذه العلاقات بالتوافق في الأهداف والرؤى. الروابط الاقتصادية التي تجمع بين البلدين تعتبر من أبرز عوامل تطوير التعاون الثنائي والعربي والإقليمي. بدأت مسيرة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والأردن منذ استقلال الأردن عام 1946، ومنذ ذلك الحين، أصبح البلدين أعضاءً مؤسسين في منظمات عربية ودولية هامة، مثل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. تعزيزًا لهذه العلاقات، تكتسب الشراكة الاستراتيجية المصرية الأردنية أهمية خاصة بالنظر إلى الدور المحوري الذي تلعبه الدولتان في مواجهة التحديات الإقليمية.

اللجان المشتركة: آلية تدعيم التعاون الثنائي

تُعتبر اللجنة العليا المشتركة بين مصر والأردن إحدى أبرز الآليات لتعزيز التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين. ترأس اللجنة المشتركة رئيسا وزراء البلدين، وتشرف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على تنظيم الاجتماعات الدورية للجنة منذ تأسيسها في منتصف الثمانينات. وتهدف هذه الاجتماعات إلى تحقيق نتائج ملموسة في مجالات متعددة، بما في ذلك الزراعة والنقل والسياحة والثقافة. في عام 2024، عُقدت الدورة الثانية والثلاثين للجنة في القاهرة، حيث أظهرت الاجتماعات فاعليتها في دعم التعاون الثنائي.

التبادل التجاري والسياحي: أرقام تدعو للتفاؤل

تشير البيانات إلى تزايد حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن، حيث بلغ أكثر من مليار دولار في عام 2024، وذلك مقارنةً بـ734 مليون دولار في عام 2020. كما شهد قطاع السياحة تطورًا ملحوظًا، إذ ارتفع عدد السائحين الأردنيين القادمين إلى مصر خلال عام 2024 ليصل إلى نحو 245210 سائح، مقارنةً بـ42450 سائح في العام ذاته من 2020. مجالات التعاون الأخرى تشمل النفط والموارد المائية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، مما يعكس التوجه نحو توسيع آفاق الشراكة في مختلف المجالات.

في ضوء تلك التطورات، من الواضح أن العلاقات المصرية الأردنية بشراكتها الاستراتيجية تنمو بصورة متزايدة، حيث تساهم هذه العلاقات في تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على كلا البلدين. عمل البلدين المشترك على تعزيز التعاون يعكس رغبة صادقة في مواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار الإقليمي.