فارق تنسيق الكليات الحكومية والخاصة يثير الجدل.. تعرف على التفاصيل الآن!

أكد المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، أن التحديات الرئيسية التي تواجه التعليم الهندسي اليوم تتمثل في الزيادة الكبيرة في أعداد الخريجين، إلى جانب مشكلات مجموع القبول في بعض مؤسسات التعليم الخاص. هذه القضايا تؤثر بشكل سلبي على جودة التعليم ومستقبل الهندسة ومكانة الخريجين.

التحديات التي تؤثر على تطوير التعليم الهندسي

لقد أشار المهندس طارق إلى أن إحدى أكبر التحديات التي نقف أمامها تتمثل في الأعداد الكبيرة من الخريجين، بالإضافة إلى تأثر مجموع القبول في مؤسسات التعليم الخاصة بغياب المعايير الصارمة. هذه العوامل تؤدي إلى تراجع جودة التعليم الهندسي والأداء العام للخريجين، مما يتطلب وضع شروط واضحة لجميع المتقدمين للانضمام إلى النقابة.

حول قيد الخريجين في النقابة

بالنسبة لأسئلة القيد، أصبح هناك تطور إيجابي بعد صدور قرار في السابع من مارس 2025 والذي يلزم خريجي الدبلومات الفنية بالحصول على شهادة معادلة للثانوية العامة. هذا القرار ساهم بشكل كبير في معالجة إحدى القضايا التي طالت عملية قيد الخريجين في النقابة. قبل هذا القرار، تم منع تسجيل العديد من الخريجين بسبب عدم استيفائهم الشروط اللازمة. ومع ذلك، أعاد هذا القرار الترتيب للأمور وظهر جدية الجهات المعنية إزاء هذه القضية الحساسة. ومن بين الخطوات المتخذة أيضاً تنظيم دورات هندسية تأهيلية لمساعدة هؤلاء الخريجين على التكيف في حياتهم المهنية.

الفجوة بين التنسيق الحكومي والخاص

لقد سعت النقابة مراراً إلى تقليل الفجوة بين تنسيق القبول في الكليات الحكومية والخاصة لتصل إلى 10%، لكنها لم تحقق هذا الهدف. المقاعد التعليمية الحكومية يجب أن تتسم بمستوى عالٍ من التقييم، لذا نؤكد أن مستوى التعليم الحكومي هو الأساس، حيث ينبغي أن يخضع لمجموع قبول أعلى لضمان جودة التعليم. وفي حين أن التعليم الخاص يلعب دورًا تكميليًا، يجب أن تبقى الفروق في التنسيق ضمن النطاق المعقول.

هذا العام، لوحظ أن الفرق في التنسيق بين الكليات الحكومية والخاصة قد بلغ نحو 25%. وقد قامت النقابة بإرسال رسالة واضحة لوزارة التعليم العالي، تؤكد فيها أن هذا الفارق غير مقبول. بالطبع، تظل النقابة ذات صلاحيات محدودة في هذا المجال، ولكنها تُعتبر الصوت المستشار الذي يوجه الجهات المعنية. نحن ندعم التعليم الخاص إذا كان وفق معايير تعليمية تهدف إلى ضمان جودة الخريجين، وهذا ما نؤكد عليه باستمرار.

نقلاً عن جريدة الوطن.