نجاة الصغيرة: أبرز أغانيها وتعاوناتها مع نزار قباني وعبد الرحمن الأبنودي

نجاة الصغيرة، واحدة من أبرز رموز الطرب العربي الأصيل، تحتفل اليوم بعيد ميلادها السابع والثمانين، حيث وُلدت في 11 أغسطس 1938. لقد أسرت القلوب بصوتها العذب الذي مكنها من توصيل المشاعر والارتقاء بالفن العربي خلال “العصر الذهبي” للموسيقى في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. تُعتبر نجاة الصغيرة مدرسة في الأداء، وعودتها بعد اعتزالها في 2002 بأغنية جديدة عام 2017 تُثبِت أن الفن الأصيل يظل خالدًا.

بدايات نجاة الصغيرة ومسيرتها الفنية المذهلة

وُلدت نجاة محمد كمال حسني البابا، المعروفة بنجاة الصغيرة، في القاهرة لعائلة فنية حيث كان والدها خطاطًا وفنانًا، وشقيقها هو العندليب الصغير محمد حسني البابا. منذ طفولتها، بدأت موهبتها الاستثنائية في الظهور، لتدخل عالم الفن وهي في العاشرة من عمرها. تميّزت نجاة الصغيرة بطابع صوتها الفريد وقدرتها الفائقة على أداء الأغاني بإحساس عميق، مما جعلها محط إعجاب كبار الملحنين والشعراء مثل محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي.

تعاملها مع عمالقة الشعر واللحن

نجاة الصغيرة ارتبطت اسمها بكبار الشعراء العرب، في مقدمتهم نزار قباني الذي كتب لها مجموعة من القصائد العاطفية المتميزة، مثل “أيظن” و”ماذا أقول له”. كما كان لتعاونها مع عبد الرحمن الأبنودي أثر بالغ في مسيرتها، حيث كتب لها العديد من الأغاني التي لا تزال في ذاكرة الجمهور مثل “عيون القلب” و”ذكريات” و”قصص الحب الجميلة”. الأبنودي عبر عن إعجابه بصوت نجاة، حيث وصفه بأنه “دافئ”، وأشار إلى أنها تضيف إحساسها الخاص لكل كلمة غنائية.

عودة النجمة بعد فترة الاعتزال

بعد اعتزالها في عام 2002، غابت نجاة عن الساحة الفنية لمدة 15 عامًا، لتعود في عام 2017 بأغنيتها “كل الكلام قلناه” التي كانت من ألحان طلال وتوزيع يحيى الموجي. هذه العودة جاءت بعد رحيل الأبنودي بمَعامان، وقد شهدت الأغنية اهتمامًا كبيرًا بجودتها، حيث تم تسجيلها في مواقع متفرقة مثل مصر وفرنسا واليونان. ويشير يحيى الموجي إلى حرص نجاة على متابعة جميع مراحل العمل وكأنها تغني للمرة الأولى.

  • نانا ناستس أغاني نجاة الصغيرة ضمن أفضل الأعمال في تاريخ الطرب.
  • تعاونت مع كبار الشعراء مثل نزار قباني وعبد الرحمن الأبنودي، مما أثرى مسيرتها الفنية.
  • عودتها بعد الاعتزال كانت بمثابة عودة الفن الجميل إلى الساحة.

إرث نجاة الصغيرة تجاوز مجرد الأغاني، حيث أصبحت أعمالها جزءًا من الهوية الثقافية للعالم العربي، مثل “أنا بعشق البحر” و”ساكن قصادي”. لم يكن تأثيرها محصورًا في جيلها فقط، بل امتد ليشكل مصدر إلهام للمواهب الشابة التي تتعلم منها قيمة الكلمة والجودة. نجاة الصغيرة استمرت في الحفاظ على هويتها الفنية، بعيدة عن الصيحات السريعة والأغاني التجارية، مُدركًة أن أجمل الأعمال تبقى خالدة وتتناقل عبر الأجيال.