هل يساعد خليفة حفتر نجله صدام في الوصول إلى خلافته؟
أثار قرار المشير خليفة حفتر، قائد “الجيش الوطني الليبي”، بتعيين نجله صدام في منصب نائب له جدلاً واسعًا، إذ يشير الكثيرون إلى أن هذا القرار يجعل صدام، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، في موقع يؤهله لخلافة والده في المستقبل القريب. وذكر بيان من “الجيش الوطني” أن حفتر (82 عامًا) قد كلف الفريق أول صدام خليفة حفتر نائباً للقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، دون أن توضح الأسباب لذلك. وفي حين لم يعلق مكتب صدام على هذه الخطوة، أوضح ضابط مقرب من القيادة العامة أن هذا التعيين يعكس مساعي حفتر لتحديث الجيش وتعزيز دوره في المشهد السياسي للبلاد.
صدام حفتر: وراثةٌ مرتقبة
خلال الأشهر الماضية، حقق صدام حفتر ترقيات ملحوظة في سلم الرتب العسكرية، حيث تولى منصب رئيس أركان القوات البرية. وقد بدأ مسيرته العسكرية بقيادة “لواء طارق بن زياد” عام 2016، قبل أن يترقى إلى رائد ثم مقدم، في حين أن ترقيته إلى رتبة عقيد وعميد تمت في عام 2023. يلعب أبناء حفتر أدوارًا متزايدة الأهمية في القيادة، حيث يشغل خالد حفتر منصب رئيس الأركان الأمنية، بينما يتولى بلقاسم حفتر إدارة صندوق إعادة إعمار مدينة درنة، التي تضررت من إعصار مدمّر عام 2023.
عبر الباحث السياسي عبدالله الكبير عن رأي يؤكد أن تعيين صدام حفتر هو خطوة تعبّد الطريق لوراثته للسلطة، في ظل تقدم حفتر في السن ودعوات للأجانب لتنظيم الأمور لتفادي الصراعات المحتملة بين الأبناء على الإرث. ومع ذلك، يعبر بعض الليبيين عن رفضهم لهذه التدابير، مؤكدين على الحاجة إلى بناء مؤسسة عسكرية قائمة على القوانين واللوائح الواضحة.
خطوة تطويرية جريئة
رحبت بعض الأوساط السياسية في ليبيا بتعيين صدام حفتر، حيث اعتبر الناشط السياسي عبدالرحيم البركي أن هذه الخطوة تعكس شجاعة حقيقية في سبيل تطوير الجيش. ويرى البركي أن قرار تكليف صدام يمثل مسؤولية تاريخية لبناء القوات المسلحة وتحسين أدائها، ويعكس أيضًا رؤية مشير “2030” الخاصة بتطوير الجيش الليبي. وتأتي هذه التعيينات في وقت تطلق فيه القيادة العسكرية خطة طموحة لتعزيز قدرات قواتها.
مساواة في الصلاحيات
رغم عدم توضيح بيان “الجيش الوطني الليبي” لصلاحيات صدام الجديدة، يعتقد الكثيرون أنه سيتولى دوراً أكبر في كلا الجانبين العسكري والسياسي. حيث تم تعيينه في الوقت الذي أطلق فيه الجيش ما يسمى بـ “رؤية القائد لعام 2030″، الهادفة إلى تعزيز قدرات الجيش في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة في الجنوب الذي شهد ظهور خلايا لتنظيم “داعش”.
من الممكن أن يتولى صدام حفتر نفس الصلاحيات التي كانت في يد والده، بما في ذلك الإشراف على القوات وتوجيه العلاقات الخارجية.
الخلاف حول النفوذ الرئاسي
على الرغم من الترحيب بتعيين صدام في بعض الأوساط، أثار القرار قلق الكثيرين من أن ينجم عنه تنافس مع المؤسسات الوطنية، لا سيما المجلس الرئاسي الذي يعتبر رئيسه محمد المنفي قائد الجيش وفقًا لاتفاق جنيف. منذ سنوات، تبذل البعثة الأممية جهودًا لتوحيد المؤسسة العسكرية لكنه لم يتم إحراز تقدم يُذكر.
يرى الباحث السياسي رشيد خشانة أن خطوة حفتر تعتبر لافتة، حيث يبدو أنها تستهدف تأمين خلافة صدام، محذرًا من أن ذلك قد يزيد من تعقيد الوضع السياسي. ومع تزايد الحديث عن الصراع بين أبنائه حيال الخلافة، يُعتقد أن حفتر قد حسم قراره بشكل فعلي لتكون المهمة من نصيب صدام، بفضل ما يتمتع به من رصيد سياسي مقارنةً بإخوته الذين يميلون أكثر إلى الجوانب الاقتصادية.
الإجراء | تاريخ التنفيذ |
---|---|
ترقية صدام حفتر إلى رائد | 2016 |
ترقية إلى عميد | مايو 2023 |
ترقية إلى فريق | أغسطس 2024 |
تتجه الأنظار الآن نحو ما إذا كان تعيين صدام سيفتح أبوابًا جديدة للتحديات أو سيؤدي إلى تعزيز استقرار القوات المسلحة في الفترة المقبلة.
«وصفة يمنية» بطقوس الأجداد تتصدر الاهتمام.. اكتشف التفاصيل الكاملة
«نتائج فورية» Visa Lottery 2025 رابط الإعلان الرسمي لمعرفة النتائج الآن
«قرارات جديدة» المستبعدون من دعم الحقيبة المدرسية 1446 اكتشف الأسباب والخطوات الآن
«تحركات جريئة» آرسنال يستهدف التعاقد مع المهاجم بنجامين سيسكو لتعزيز هجومه
قرار جديد من الفيفا يغير ملامح مجموعة المغرب في تصفيات مونديال 2026
«مباراة نارية» الكالتشيو الإيطالي هل يقترب نابولي وإنتر من الفوز؟
«فرصة جديدة» خفض سعر الفائدة يعزز سهولة وصول رواد الأعمال للتمويل الميسر
«تحذيرات عاجلة» ارتفاع درجات الحرارة اليوم بالقاهرة يصل إلى 35 درجة