إدراج الصحافة الإلكترونية في إشهار الصفقات العمومية.. خطوة جديدة لتعزيز الشفافية!

دخل قرار إدراج الصحافة الإلكترونية المعتمدة كآلية جديدة لإشهار الصفقات العمومية حيز التنفيذ، بعد صدور أمر وزاري مشترك بين وزيري المالية والاتصال، حيث يحدد هذا الأمر الشروط والكيفيات الخاصة بالنشر عبر الصحافة الإلكترونية المعتمدة عند إبرام الصفقات العمومية وفقًا للقانون رقم 23-12 المؤرخ في 5 أوت 2023. بموجب هذا المرسوم التنفيذي، أصبح من الإلزامي على المتعاملين العموميين نشر إعلانات طلب العروض في صحيفتين إلكترونيتين مصرح بهما، إلى جانب صحيفتين ورقيتين توزعان على المستوى الوطني. كما يشترط أن يتم نشر إعلان المنح المؤقت للصفقة في نفس الصحيفة الإلكترونية التي نُشر فيها إعلان طلب العروض، مما يساهم في استمرارية العلاقة المهنية ودعم استقرار التمويل.

تعزيز الإعلام المحلي من خلال الصفقات العمومية

في خطوة إضافية تهدف إلى دعم الإعلام المحلي، تم إعادة إدراج إلزامية إشهار صفقات الولايات والبلديات والمؤسسات العمومية المحلية في الصحف الجهوية والمحلية، بما يشمل أيضًا صحيفتين إلكترونيتين. وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد قرر في 28 ماي 2023، خلال اجتماع مجلس الوزراء، إدراج الصحافة الإلكترونية كوسيلة جديدة لإشهار الصفقات العمومية. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ القرار رسميًا إلا بعد صدور المرسوم الأخير.

دور صندوق دعم الصحافة في تعزيز الجوانب الإعلامية

جدّد وزير الاتصال، محمد مزيان، خلال الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 2025، تأكيد الحكومة الجزائرية على التزامها بدعم حرية الصحافة وترسيخ مبدأ العدالة في تمويلها. كما أشار الوزير إلى إعادة بعث صندوق دعم الصحافة بموجب المادة 220 من قانون المالية لسنة 2025، بحيث يصبح أداة حكومية فعالة لدعم وترقية مختلف وسائل الإعلام، سواء كانت سمعية بصرية، أو إلكترونية، أو مكتوبة، سواءً كانت عمومية أو خاصة. وفي ديسمبر 2023، تم تكليف وزير الاتصال ومديرية الاتصال برئاسة الجمهورية بإعداد دراسة لإعادة إطلاق صندوق دعم الصحافة، بالإضافة إلى تصور شامل لتنظيم سوق الإشهار. وليس دور صندوق دعم الصحافة مقتصرًا على تقديم الدعم المالي فحسب، بل يمتد ليشمل:

• اقتناء تجهيزات تقنية متطورة لتحسين الأداء المهني.
• دعم الصحافة المتخصصة في مجالات الاقتصاد، الصحة، البيئة، الثقافة، الطفولة، المرأة والفنون.
• تمويل برامج التكوين والتأهيل في الداخل والخارج، خاصة في مجالات تكنولوجيات الإعلام والذكاء الاصطناعي.
• ترقية التكوين المستمر وتحسين المهارات من خلال تحديث المعارف وتكييفها مع التطورات المهنية.

تهدف هذه التدابير إلى تمكين وسائل الإعلام الجزائرية من مواكبة التحولات التكنولوجية السريعة ومواجهة المنافسة الحادة في الساحة الإعلامية الدولية، مما يسهم في تعزيز قدرتها على تقديم محتوى ذو جودة ومصداقية.